عبر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، عن تقديره لإعلان الحكومة الألمانية بشأن تعليق صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل، والتي قد تُستخدم في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة. يأتي هذا الموقف في سياق التشاور المستمر بين الدولتين حول القضايا الإقليمية ذات الأهمية، بما في ذلك الأوضاع المتدهورة في غزة.

تأكيد الرفض المصري للعمليات العسكرية الإسرائيلية

خلال اتصال هاتفي مع يوهان فاديفول، وزير خارجية ألمانيا، أكد عبد العاطي رفض مصر القاطع لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بتوسيع العمليات العسكرية في غزة، مشدداً على أن هذا القرار يشكل خطورة بالغة قد تؤدي إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار في المنطقة. دعا الوزير المصري الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات سريعة وفعّالة لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطر.

ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي والأعمال الإنسانية

شدد عبد العاطي على أن القرار الإسرائيلي يهدف إلى تعزيز الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، مبرزًا رفض مصر القاطع لسياسات التجويع والقتل الممنهج التي تتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما أشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تُعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

الجهود الإنسانية والدعوة للمؤتمر الدولي

على صعيد متصل، تناول الوزيران تطورات الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، حيث أطلع الدكتور عبد العاطي نظيره الألماني على الجهود المصرية المستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. أكد على أهمية توقف إسرائيل عن عرقلة وصول المساعدات الإغاثية، مُشيرًا إلى الترتيبات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي بشأن التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، والذي يُعقد فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

تقدير دولي للجهود المصرية

أعرب وزير الخارجية الألماني عن تقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما أثنى على اللوجستيات المتعلقة باستضافة المؤتمر، مشيرًا إلى اهتمام ألمانيا بالمشاركة كراعٍ للمؤتمر في ظل الأهمية البالغة التي توليها لتعزيز التعافي المبكر وإعادة الإعمار في المنطقة.

تداعيات الأوضاع الراهنة في غزة

تتزايد الأعباء الإنسانية في غزة مع تفاقم الأوضاع، حيث يُشير العديد من التقارير إلى أن أكثر من نصف سكان القطاع يحتاجون إلى الدعم الإنساني العاجل. وتقوم العديد من المنظمات الدولية بتقديم المساعدات، ولكن تحذيرات الأمم المتحدة تفيد بأن العديد من العقبات لا تزال تواجه جهود الإغاثة.