نظام الذكاء الاصطناعي من جوجل: رصد تغير المناخ بأسلوب يشابه الأقمار الصناعية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نظام الذكاء الاصطناعي من جوجل: رصد تغير المناخ بأسلوب يشابه الأقمار الصناعية, اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 12:39 مساءً

أطلقت شركة “جوجل ديب مايند” نموذجاً ذكياً مبتكراً، يُعرف باسم “ألفا إيرث فاونديشنز”، والذي يهدف إلى إنشاء خرائط دقيقة للأرض، مما يُساهم في فهم العلماء للتغيرات البيئية المتعددة. هذا الابتكار يسعى إلى دمج البيانات المكانية بصورة تتيح معالجة شاملة للكوكب من زوايا مختلفة.

نظرة شاملة على الابتكار الجديد

أعلنت شبكة “يورونيوز” الإخبارية عن إزاحة الستار عن هذا النموذج في نشرتها الفرنسية، حيث أوضحت أنه باستخدام الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، تُجمع الصور والقياسات عن المناطق الحضرية، الغابات، والمياه الساحلية. هذا التقدم يساعد العلماء على فهم أفضل لكوكبنا واستيعاب التغيرات البيئية الحاصلة.

آلية عمل “ألفا إيرث فاونديشنز”

وفقاً لكريستوفر براون، مهندس الأبحاث في “ديب مايند”، يعمل النموذج كقمر صناعي افتراضي، يُتيح رسم خريطة العالم في أي مكان وفي أي زمان، مما يعني إمكانية تحديث المعلومات بشكل شبه حقيقي. يعتمد “ألفا إيرث فاونديشنز” على تجميع تريليونات الصور من عشرات المصادر العامة، بما في ذلك:

صور الأقمار الصناعية. عمليات المسح الراداري. خرائط الليزر ثلاثية الأبعاد. محاكاة المناخ.

وهكذا، يستطيع النموذج رسم خرائط موسعة لليابسة والمياه الساحلية على كوكب الأرض بأكمله.

دقة البيانات وكفاءة التخزين

تُعلن جوجل أن النموذج قادر على إنتاج بيانات دقيقة لنظام بيئي صغير يصل إلى 10 أمتار مربعة. ومن الفوائد الملحوظة لهذا النظام هو أنه يشغل مساحة تخزين أقل بكثير مقارنةً بأنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى، مما يسهل التحليل واسع النطاق ويدفعه إلى التنفيذ بصورة أكثر جدوى.

نتائج الاختبارات الأولية

في الاختبارات الأولى التي شملت بيانات من عام 2017 إلى 2024، تفوق “ألفا إيرث فاونديشنز” على نماذج الذكاء الاصطناعي المماثلة، حيث سجل متوسط خطأ أقل بنسبة 24% في تحديد استخدام الأراضي وتقدير خصائص السطح، وفقاً لدراسة نشرتها “ديب مايند”.

تطبيقات عملية للنموذج

تأمل جوجل أن يسهم هذا النظام في دعم الباحثين لدراسة التغيرات العالمية في مجالات الأمن الغذائي، إزالة الغابات، التوسع الحضري، وموارد المياه. وفي ذات السياق، أطلق قمر “إيرث كير” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في عام 2024، لدراسة تأثير السحب والجسيمات العالقة في الغلاف الجوي على درجة حرارة الأرض.

تستند الكثير من بيانات “جوجل ديب مايند” أيضاً إلى المهمات الطويلة الأمد التي قامت بها وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، بما في ذلك أقمار “لاند سات” و”موديس” وأسطول “سينيتيل”، والتي تراقب جميعها الغطاء النباتي والسواحل والمسطحات المائية.

حتى الآن، تم اختبار النموذج من قبل أكثر من 50 منظمة حول العالم لأغراض رصد النظم البيئية والتخطيط الحضري. على سبيل المثال، تستخدِم مبادرة بيئية برازيلية تُدعى “ماب بيوماس” بيانات من “ألفا إيرث” لفهم التغيرات الزراعية والبيئية بشكل أفضل، خصوصاً في غابات الأمازون المطيرة. وفي هذا الصدد، قال تاسو أزيفيدو، مؤسس “ماب بيوماس”: “فتحت مجموعات البيانات السنوية للنموذج خيارات جديدة لجعل الخرائط أكثر دقة وسرعة في الإنتاج.”

تُصدر جوجل بياناتها عبر “Google Earth Engine”، المنصة البيئية التي تهدف لتشجيع المزيد من الأبحاث والدراسات التي تعزز المعرفة عن البيئة.

نوع البيانات التاريخ المصدر صور القمر الصناعي 2017-2024 جوجل ديب مايند مسوحات رادارية طوال العام NASA / ESA خرائط الليزر ثلاثية الأبعاد طوال العام NASA / ESA محاكاة المناخ طوال العام NASA / ESA
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق