مدارس التكنولوجيا التطبيقية.. خطوة واعدة لتوطين الصناعات الدوائية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدارس التكنولوجيا التطبيقية.. خطوة واعدة لتوطين الصناعات الدوائية, اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025 01:50 مساءً

إنشاء وتطوير المدارس التكنولوجية الخمس جاء تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بتعزيز التكامل بين التعليم الفني واحتياجات الصناعة، لاسيما في قطاعات التكنولوجيا الحيوية، والتصنيع الدوائي، وإنتاج المكملات الغذائية، بما يدعم تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي، كما يمثل خطوة استراتيجية نحو تنفيذ توجهات الدولة تجاه تطوير التعليم الفني، وتوفير كوادر مؤهلة في مجالات تُعد من الأولويات القومية مثل صناعة الأدوية والرعاية الصحية، بما يعزز التوجه الوطني لتمكين القطاع الصحي، خاصة في ظل التوجه نحو توطين هذه الصناعات الحيوية.

هذه المدارس ستقوم بمنح الطلاب شهادات مزدوجة تشمل دبلومًا تكنولوجيًا معتمدًا من وزارة التربية والتعليم وشهادات تدريبية دولية معتمدة مع ربط المناهج التعليمية بالمعايير الدولية.

"الجمهورية أون لاين" استطلعت آراء الخبراء فى مجال التدريب وصناعة الدواء ونقابة الصيادلة الذين أكدوا أن هذه المدارس تستهدف تخريج فنيين مؤهلين متخصصين في مجالات صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائية والتجارب السريرية والأجهزة الطبية.

أضافوا إنه من المستهدف تطوير البنية التحتية للمدارس وتدريب المعلمين واعتماد المناهج وتنفيذ برامج تدريبية عملية داخل المصانع مع التركيز على تطبيق معايير السلامة المهنية ونظم الجودة الدولية.

كوادر مدربة

يقول محمود غانم مدير بالإدارة العامة للتعليم الفني الصحي (المعاهد الفنية الصحية) سابقا إن التعليم الفني الصحى فى مصر يشهد طفرة غير مسبوقة فى مجال التطوير والتحديث وإدخال تخصصات جديدة لم تكن مطروقة من قبل مع الاستعانة بأحدث أساليب التعليم فى هذا المجال.

أضاف إن صناعة الدواء تحتاج بالفعل عمالة مهرة مدربة وهذا لا يتوفر فى مصانع الدواء المحلية فلم يكن هناك هذا التخصص من قبل ولكن بعد توقيع الاتفاقية وبدء العمل بالمدارس النوعية المتخصصة فى هذا المجال سيكون هناك عمالة متخصصة فى هذا النوع من الصناعة التى تحتاجها الدولة حاليا.

شدد غانم على أنه يجب أن يكون هناك تعاون بين شركات الأدوية فى مصر وهذه المدارس حتى يتم توفير التدريب العملى المناسب لهذه الكوادر مع وجود مناهج دراسية تلبى احتياجات سوق العمل فى هذه التخصص الجديد، ولابد أيضًا لابد من تدريب الكوادر التعليمية فى هذا المجال بداية من اليوم حتى يكونوا قادرين على تقديم خدمة تعليمية عصرية لأبنائنا الطلاب بكفاءة وعلم.

أوضح أن التدريب على صناعة الدواء لطلاب المرحلة الثانوية يحتاج إلى خبرة فى الصناعة ومستلزماتها واختيار الطلاب على مستوى عال من الذكاء وأعتقد أن مصانع الدواء فى مصر لديها كوادر مدربة بشكل يستطيع تقديم هذه الخدمة التعليمية لأبنائنا، مع ضرورة توفير الجانب البحثى فى هذه الصناعة وتضافر جهوده مع جهود الشركات والمصانع والمدارس الخمس.

أشار إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية المزمع إنشاؤها لتعزيز صناعة الأدوية نواة جيدة لهذا النوع من التعليم التقنى الفنى الجديد نسبيا على مصر ويحتاجه سوق العمل المصرى بالتوازي مع التوسع الذى يحدث فى مجال إنشاء مصانع دواء جديدة.

تطوير التعليم الصحى

تؤكد الدكتورة كوثر محمود نقيبة التمريض أن من ضمن خطة تطوير التعليم الفني الصحى في مصر هو التوسع فى إنشاء المدارس الفنية الصحية المتخصصة التى تستهدف تخريج فنيين مؤهلين متخصصين في مجالات صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائية والتجارب السريرية والأجهزة الطبية كما يشمل تطوير البنية التحتية للمدارس وتدريب المعلمين واعتماد المناهج وتنفيذ برامج تدريبية عملية داخل المصانع مع التركيز على تطبيق معايير السلامة المهنية ونظم الجودة الدولية.

أوضحت أن الاتجاه الذى تسير فيه الدولة حاليا يستهدف توطين صناعة الدواء فى مصر، والتوسع فى إقامة شركات ومصانع أدوية تلبى احتياجات المواطنين، وتقليل فاتورة استيراد الأدوية باهظة الثمن التى ترهق ميزانية الدولة وكذلك تحول مصر إلى مركز عالمى فى هذه الصناعة الواعدة.

مشاركة القطاع الخاص

أضافت د. كوثر محمود إن مشاركة القطاع الخاص فى إقامة المدارس المتخصصة تسهم في تلبية احتياجاتها من العمالة المدربة، ويجب أن تكون أعداد الطلاب المقبولين فى هذه المدارس كافية لمصانع الأدوية مع التوسع التدريجى فى إقامة مثل المدارس المتطورة حسب حاجة السوق.

أشارت إلى أن الأيدي العاملة المدربة ثروة بشرية وقيمة مضافة لآى اقتصاد وطنى واعد والتخصصات المعلن عنها بالفعل بها نقص شديد مثل صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائية والتجارب السريرية والأجهزة الطبية، ومن ثم فهى تحتاج إلى كوادر فنية مدربة للقيام بتعليم الطلاب، كما يشمل التطوير تحديث البنية التحتية للمدارس وتدريب المعلمين واعتماد المناهج وتنفيذ برامج تدريبية عملية داخل المصانع مع التركيز على تطبيق معايير السلامة المهنية ونظم الجودة الدولية وهذا كله خطوة إيجابية جديرة بالإشادة.

أضافت إنه لا بد من تعليم طلاب تلك المدارس أساسيات الصناعات الدوائية مع اتاحة فرصة التدريب الحقيقى والعمل بعد التخرج فى هذه المجالات، وهذا ما نص عليه البرتوكول الموقع بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وهيئة الدواء المصرية والمعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية بروما.

استثمار مربح

تقول الدكتورة فاتن عبد العزيز عضو اللجنة الثلاثية وعضو لجنة إدارة النقابة العامة للصيادلة : تماشيا مع سياسية الدولة فى تطوير المنظومة الصحية و الاكتفاء الذاتى من الأدوية والمستلزمات الطبية وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية تم توقيع هذا البروتوكول  الذى يهدف إلى توفير الكوادر الطبية المدربة فى هذه المجالات الجديدة نسبيا عبر إنشاء مدارس فنية متخصصة فى مجال صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية التى تشهد نموًا ملحوظًا فى مصر خلال هذه الفترة، وتحتاج إلى المزيد من الأيدى العاملة المدربة على أحدث تكنولوجيات وتقنيات  صناعة الدواء لكن المهم جدا أن يتم إتاحة فرص التدريب والعمل لخريجى هذه المدارس؛ فالعمال فى مجال صناعة الدواء يحتاجون إلى دورات تدريبية متخصصة للانخراط فى هذا العمل لتعظيم تلك الصناعة ولهذا يكون هناك استعانة بخريجى كليات الصيدلة لسد النقص في العمالة الفنية المدربة.

أضافت د.فاتن عبد العزيز إن إنشاء مثل تلك المدارس التكنولوجية في مجال الدواء سوف يسهم في تخريج طلاب مدربين على التعامل مع هذه الصناعة التي باتت ضرورة ملحة هذه الفترة، ومن ثم فلابد من تضافر كل الجهود لإنجاح هذا المشروع والتوسع فيه حسب احتياجات سوق العمل فى مصانع الدواء ومستحضرات التجميل والصناعات الطبية المتخصصة، ولابد أيضًا من تعاون شركات صناعة الدواء والمستلزمات الطبية مع هذه المدارس فى التدريب والتـأهيل والتدريب العملى مع توفير فرص عمل لهم حتى يكون هناك استثمار مربح فى هذا المجال.

كوادر مؤهلة

أما الدكتور يسري نوار عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية المصرية  فيقول إن هذه خطوة مبشرة تسهم فى توفير العمالة المدربة المؤهلة للعمل فى صناعة الدواء فى مصر؛ حيث إن إنشاء 5 مدارس تكنولوجيا تطبيقية متخصصة في صناعة الأدوية بالتعاون مع مصانع الأدوية المصرية وشريك أجنبى يمثل خطوة واعدة على طريق توطين هذه الصناعة المهمة فى مصر، مع إمكانية الاستفادة من كل الخبرات المتاحة من أجل تطوير الصناعة والتعليم الفني الصحى، وأن تتحول مصر لدولة رائدة فى مجال صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل وتقليل فاتورة استيراد الأدوية والأجهزة الطبية مع التوسع فى هذا الاستثمار الحيوي .

توفير التمويل اللازم

أضاف إن توطين صناعات الدواء يحتاج إلى توافر الكوادر المؤهلة للقيام بالعملية التعليمية فى هذه المجالات وأيضا التمويل الكافى ومزيد من التعاون من مصانع الأدوية التى ستوفر التدريب العملى وفرصة العمل للخريجين وأعتقد أنه من الافضل أن يكون عدد سنوات الدراسة خمس سنوات وربط هذه المدارس بمجموعات من شركات صناعة الأدوية حتى تستطيع هذه المدارس تلبية احتياجات المصانع من العمالة المدربة وتلبية التخصصات التى تحتاجها هذه المصانع مع إشراف كامل من وزارتى التعليم والصحة والسكان.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق