نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”من ينقذ من ينقذون؟ صوت عاجل من قلب مأرب”, اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 06:45 مساءً
في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في اليمن، وخصوصًا في محافظة مأرب — التي استقبلت ما يزيد عن 62% من النازحين في الجمهورية — تم تنظيم فعالية احتفائية خاصة باليوم العالمي للعمل الإنساني، برعاية منتدى الإغاثة والبناء (CRB) بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومركز الإعلام الإنساني (HMC)، وذلك تحت شعار:
"تعزيز التضامن العالمي وتمكين المجتمعات المحلية".
2a01:4f9:c012:24e1::1
الحدث، الذي حضره عدد كبير من القيادات المحلية والمنظمات الدولية والمحلية، لم يكن مجرد فعالية روتينية، بل رسالة إنذار مبكر من الأرض، تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية وسط تراجع التمويل الدولي، وتراجع الدعم الإنساني، وتصاعد التحديات الأمنية والسياسية التي تفرضها مليشيا الحوثي الإرهابية.
تفاصيل الفعالية وبيانات صادمة:
الوضع الإنساني في مأرب: كارثة تنتظر تدخلًا عالميًا
أكد الدكتور عبدربه مفتاح، وكيل محافظة مأرب، أن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام يأتي وسط ظروف استثنائية التعقيد، حيث تواجه مأرب تحديات متزايدة، لا سيما في ظل:
- نقص التمويل الإنساني الحاسم.
- محاولات الحوثيين لعرقلة الوصول للمساعدات.
- استهداف العاملين الإنسانيين.
- استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية وعسكرية.
وقال مفتاح:
"السلطة المحلية لن تمل من تقديم الحماية والدعم، لكننا نحذر من خطورة حرف العمل الإنساني عن مساره، واستخدامه كأداة سياسية لا إنسانية."
أكثر من 3 مليون نازح في مأرب.. والعالم يُعرض عنهم
أوضح المتحدثون في الفعالية أن أكثر من 3 مليون نازح وجدوا في مأرب ملاذًا أمنًا، بعد أن شردتهم الحروب، وطردهم الحوثيون من مناطقهم. ومع ذلك، فإن الأوضاع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، إذ:
- تتراجع التدخلات الإنسانية بشكل مخيف.
- تتزايد حالات الجوع والعوز الغذائي.
- تظهر مؤشرات على وشك وقوع كارثة مجاعة.
إحصائيات صادمة من الأمم المتحدة:
- 383 عاملًا إنسانيًا قُتلوا حول العالم خلال سنة ونصف، بسبب استهدافهم أثناء أداء عملهم الإنساني.
- 62% من النازحين في اليمن يعيشون في مأرب.
- أكثر من 17 مليون يمني يحتاجون للمساعدات الإنسانية.
كلمات ملهمة ونداء عاجل:
أكد عزالدين مثقال، المدير التنفيذي لمنتدى الإغاثة والبناء (CRB)، على أن الجهود المبذولة رغم التحديات الكبيرة، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى مضاعفة التمويلات والدعم الدولي، لسد الفجوة المتفاقمة في الخدمات الأساسية.
من جانبه، وجه راشد الدبعي، ممثل مكتب أوتشا، نداءً عاجلًا للشركاء الدوليين بالالتزام بمبادئ العمل الإنساني، وضمان وصول المساعدات دون عوائق، مع حماية العاملين الإنسانيين.
وقال:
"العمل الإنساني ليس خيارًا، بل التزام أخلاقي. نحن نتحدث عن أرواح، لا أرقام."
كلمة مؤثرة من الشجني والقيسي:
أكد عبدالحكيم القيسي، مدير مكتب الشؤون الاجتماعية، وخالد الشجني، ممثل الوحدة التنفيذية، أن مأرب أصبحت رمزًا للصمود الإنساني، لكنها بحاجة إلى دعم أكبر.
وأشارا إلى أن الوضع الإنساني في مأرب يشهد تدهورًا مستمرًا، مع تراجع التدخلات الدولية، ما يعرض النازحين لخطر الجوع والمرض والموت البطيء.
وقال القيسي:
"هذا اليوم ليس للاحتفاء فقط، بل للاستغاثة. من سينقذ هؤلاء الأبرياء؟"
تكريم الشركاء الإنسانيين:
في ختام الفعالية، تم تكريم عدد من المنظمات والمكاتب الحكومية والدولية التي ساهمت بفاعلية في دعم العمل الإنساني في مأرب، ما يعكس أهمية الشراكة الإنسانية في مواجهة الكارثة الإنسانية.
0 تعليق