نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صرخة مسنة في سمالوط تحرك قلب محافظ المنيا, اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 02:30 مساءً
فبعد انتهاء اللقاء وخروج المحافظ من قاعة الوحدة المحلية، علت نبرة صوتها المرتعشة وهي تناديه من بين الحشود. اقترب منها الحاضرون، ليستمعوا إلى كلماتها البسيطة، لكنها كانت محمّلة بوجع السنين وثقل المسؤولية. قالت بصوت يغالب دموعها
"يا سيادة المحافظ.. أنا ست كبيرة في السن، ومعايا ستة أحفاد أيتام، أكبرهم عنده 12 سنة. ماعنديش غير ستر ربنا، وبيتنا 55 متر، والعيال محتاجين أكل ولبس وأنا مش قادرة عليهم."
المشهد كان إنسانيًا بامتياز، فقد توقفت خطوات المحافظ، وأصغى باهتمام لشكواها. لم يتردد لحظة واحدة في أن يوجّه باستجابته الفورية، فأمر بصرف مواد غذائية واحتياجات أساسية عاجلة للأسرة، مع تخصيص إعانة شهرية لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، لتكون طوق نجاة يعينها على تربية الأطفال.
لم تمضِ ساعة واحدة حتى عادت الحاجة شادية إلى منزلها المتواضع بحي شمال سمالوط، حاملة معها ما جاد به القرار الإنساني، ودموع الامتنان في عينيها لا تفارقها. وكانت تردد أمام الأهالي: "النهارده حسيت إن ربنا بعتلي رحمة.. المحافظ وقف جنبي من غير ما أتعب."
إن قصة الحاجة شادية لم تكن مجرد مطلب عابر في لقاء جماهيري، بل كانت رسالة مؤثرة بأن صوت البسطاء مسموع، وأن الأمل يمكن أن يولد من قلب المعاناة، حين تمتد يد الدولة بالعون لتخفّف عن أم فقدت عائلها، وتساند جدة تكافح لتكون أما وأبا في آن واحد.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق