في واقعة تثير القلق وتُعيد طرح تساؤلات حول سلامة المسافرين في المدن المتأثرة بالظروف الأمنية، اختفى شاب يمني في مدينة عدن تحت ظروف غامضة، بعد خروجه من أحد المطاعم مع والدته، ما دفع أسرته إلى إطلاق نداء استغاثة عاجل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تطالب فيه السلطات والمجتمع بالتدخل للعثور عليه.
ففي تطور مقلق، ناشدت أسرة شاب يُدعى "أحمد م. ع" (24 عامًا) — وفقًا لما ورد في الإعلانات المنشورة — جميع الجهات المختصة والمواطنين في مدينة عدن والمناطق المجاورة المساعدة في العثور على ابنها، بعد أن فقدت له الأثر منذ ظهر يوم أمس، إثر خروجه من أحد المطاعم في مديرية التواهي.

2a01:4f9:c012:24e1::1

ووفق مصادر من الأسرة، كان الشاب قد سافر إلى عدن رفقة والدته قادمًا من محافظة تعز، بهدف استخراج جواز سفر جديد، في خطوة تُعد ضرورية لتقديمه على فرصة عمل في الخارج، إلا أن رحلة الاستخراج تحولت فجأة إلى كابوس، بعد أن اختفى أحمد فجأة دون أي إشارة أو اتصال.

اللحظات الأخيرة قبل الاختفاء:
أكدت الأسرة أن آخر مرة شوهد فيها الشاب كانت عند مغادرته مطعمًا شهيرًا في شارع 22 مايو، حيث خرج لشراء شيء من متجر قريب، وفق ما أخبرت به والدته، لكنه لم يعد.

ومنذ تلك اللحظة، لم تصل أي معلومة عن مكان تواجده، سواء عبر الهاتف أو من خلال كاميرات المراقبة القريبة، التي يُفترض أن تكون قد رصدت تحركاته.

استنفار مجتمعي:
في محاولة يائسة لاستنهاض الجموع، أطلقت الأسرة حملة تضامن واسعة على منصات فيسبوك وتليغرام وواتساب، نشرت خلالها صورًا حديثة للشاب،داعية كل من رآه أو يمتلك أي معلومة — مهما بدت تافهة — إلى الإبلاغ فورًا.

كما وجهت نداءً مباشرًا إلى الأجهزة الأمنية في عدن، مطالبة بتفعيل آليات البحث، واستخدام كاميرات المراقبة، وفتح تحقيق عاجل في محيط منطقة التواهي والطرقات المؤدية إلى المديريات المجاورة.