نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”ينزف من عينيه ويغطي جسده تقرحات نارية.. مرض غامض يحول حياة يمني من تعز إلى كابوس دموي!”, اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 12:45 صباحاً
في قرية متواضعة بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن، يعيش الشاب عبد الواحد النهمي كابوسًا طبيًا نادرًا يفوق حدود الخيال.
2a01:4f9:c012:24e1::1
حالة مرضية غامضة، لم يسبق لها مثيل في السجلات الطبية المعروفة، جعلت جسده مسرحًا لانفجارات دموية، وعينيه تنزفان دمًا دون سبب واضح. لا تشخيص دقيق، ولا علاج متوفر، ولا حتى اسم يُطلق على هذا المرض. كل ما تبقى هو آلام يومية لا تُطاق، وعائلة تناشد العالم إنقاذ ابنها قبل فوات الأوان.
تفاصيل الحالة الطبية النادرة:
يعاني عبدالواحد النهمي (34 عامًا) من حالة صحية مُحيرة، تمثلت في نزيف متكرر من العينين دون أي إصابة أو صدمة، إلى جانب ظهور تقرحات دموية على مختلف أنحاء جسده، تشبه — حسب وصف أفراد عائلته — "انفجارات البراكين".
تبدأ هذه التقرحات كاحمرار خفيف، ثم تتفاقم بسرعة إلى فتحات جلدية تنزف باستمرار، وتترك وراءها ندوبًا عميقة.
ووفق مصادر طبية محلية، فإن الحالة لم تُسجَّل سابقًا في الأدبيات الطبية اليمنية، ولم يتمكن الأطباء من تشخيصها بدقة، رغم إجراء فحوصات أولية أشارت إلى اضطراب نادر في الجهاز المناعي أو اضطراب في التجلط الدموي. لكن دون تأكيد قاطع.
الجهود الطبية والتحديات المحيطة بالعلاج:
تمت إحالة الحالة إلى عدد من المستشفيات في تعز وعدن، لكن الإمكانيات الطبية المحدودة في اليمن جعلت من التشخيص الدقيق أمرًا شبه مستحيل. وبحسب مسؤولين في القطاع الصحي المحلي، فإن الحالة تتطلب تحليلات جينية متقدمة وفحوصات مخبرية في مراكز طبية متخصصة خارج اليمن، وهو ما يفوق قدرة الأسرة المادية.
مناشدات إنسانية ونداءات استغاثة:
أمام تفاقم الحالة، بدأت عائلة النهمي بنشر نداءات استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تناشد فيها أهل الخير، والمنظمات الإنسانية، والجهات الصحية الدولية، التدخل لإنقاذ حياته.
المرض في سياق أوسع: الأمراض النادرة في اليمن
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون من أمراض نادرة، لكن أقل من 10% منهم يحصلون على تشخيص دقيق أو علاج فعّال. وفي اليمن، حيث يعاني النظام الصحي من انهيار شبه كامل جراء الحرب المستمرة منذ سنوات، تصبح مثل هذه الحالات "ضحية صامتة" للإهمال الطبي والحرمان من أبسط حقوق الرعاية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن أكثر من 50% من المستشفيات في اليمن تعمل بقدرة محدودة، وأن نقص الكوادر الطبية المتخصصة يُعد من أبرز التحديات في التعامل مع الحالات المعقدة.
0 تعليق