عثرت سلطات ولاية كولورادو الأمريكية على نحو 20 جثة متحللة خلف باب سري داخل دار جنازات يديرها طبيب شرعي، ما كشف عن تجاوزات خطيرة في قطاع يفتقر إلى الرقابة الصارمة.

كشفت وثائق رسمية أن مفتشي الولاية اكتشفوا الجثث يوم الخميس أثناء تفتيش مبنى دار جنازات يقع على بُعد قرابة 177 كيلومترًا جنوب مدينة دنفر، حيث لاحظوا فور وصولهم انبعاث “رائحة تحلل قوية” من المكان. وعندما حاولوا دخول إحدى الغرف، طلب منهم المالك والطبيب الشرعي في مقاطعة بويبلو، برايان كوتر، الامتناع عن الدخول، إلا أن التحقيقات أظهرت وجود باب خفي مغطى بألواح من الورق المقوى خلفه وُجدت الجثث.

وأفادت السلطات بأن كوتر أبلغ المفتشين بأنه قد يكون سلّم في بعض الحالات “رمادًا مزيفًا” إلى أسر تسلمت ما ظنت أنه بقايا محروقة لذويها، وهو ما يثير شكوكًا حول طبيعة الممارسات التي جرت داخل الدار.

الواقعة سلطت الضوء على الثغرات الكبيرة التي تعاني منها كولورادو في مجال تنظيم دور الجنازات، إذ لا توجد عمليات تفتيش دورية ولا معايير تأهيل إلزامية للمشغلين، وهو ما سمح بتكرار انتهاكات مشابهة. ففي وقت سابق، لا تزال قضية قائمة تتعلق بالعثور على ما يقارب 200 جثة متحللة كانت مخزنة في مبنى بمدينة بينروز بالولاية، على بُعد نحو 48 كيلومترًا من مقاطعة بويبلو، في ظروف وصفت آنذاك بغير الإنسانية بعدما وُجدت الجثث محفوظة في درجة حرارة الغرفة.

هذه الحوادث المتكررة أعادت الجدل حول ضعف الرقابة على دور الجنازات في كولورادو، وما قد يترتب على ذلك من ممارسات تمس بكرامة الموتى وتترك عائلاتهم أمام صدمات مضاعفة بين فقدان الأحبة واكتشاف حقائق صادمة بشأن مصير رفاتهم.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR