ودّع أهالي مدينة الكوت العراقية الشاب السوري زين العابدين بلول، البالغ من العمر 21 عامًا، بعدما بقي جثمانه في الطب العدلي لأكثر من شهر عقب مصرعه في الحريق المروّع الذي التهم "هايبر ماركت الكورنيش" مساء 16 يوليو/تموز الماضي، وأودى بحياة 61 شخصًا.

وكان بلول آخر الضحايا الذين لم يُدفنوا، إذ تأخر تسليم جثمانه لحين استكمال الفحوصات الجينية (DNA) والتعرف على هويته رسميًا، قبل أن يتسلمه عمّه القادم من سوريا.

وشارك العشرات في مراسم تشييع اتسمت بأجواء من الحزن العميق، حيث نُقل الجثمان في شاحنة صغيرة إلى مدينة النجف ليوارى الثرى هناك، بعد أن تقرر عدم نقله إلى مسقط رأسه في مصياف غرب سوريا.

ووفق روايات ناجين، كان الشاب يعمل في مقهى بالطابق الخامس من المبنى وقت اندلاع الحريق في الطابق الثالث، وحاول المساعدة بنقل مطافئ الحريق وإنقاذ امرأة وطفلها، قبل أن تحاصره النيران ويلقى حتفه معهما.

يُذكر أن زين العابدين كان يقيم في العراق منذ نحو عامين، بحثًا عن فرصة عمل كحال كثير من السوريين الذين دفعهم الوضع الاقتصادي والأمني في بلادهم للهجرة.

الكارثة التي وقعت في المبنى التجاري المزدحم بالمتسوقين كشفت عن غياب مخارج الطوارئ وضعف تجهيزات الإطفاء والإنقاذ، ما ساهم في ارتفاع عدد الضحايا. وقد أعلنت السلطات العراقية الحداد الوطني لثلاثة أيام، وفتحت تحقيقات شملت مسؤولين محليين وإدارة المركز ومالكيه.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك