يبدأ فريق نابولي الأول لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبه في ظل غياب مهاجمه الأساسي البلجيكي روميلو لوكاكو لفترة غير محددة قبل المباراة الافتتاحية من الدوري الإيطالي، السبت، أمام ساسولو.
وتعرض اللاعب المعروف بـ«الدبابة» لإصابة خطيرة في الفخذ خلال مباراة تجريبية ضد أولمبياكوس وربما يحتاج إلى الخضوع لجراحة.
ويعاني المدرب أنطونيو كونتي من نقص في عدد المهاجمين ويبدو الإيطالي لورينزو لوكا هو المرشح الوحيد المتبقي القادر على قيادة خط الهجوم والاستفادة من إبداع البلجيكي كيفن دي بروين والإسكتلندي سكوت مكتوميناي خلفه.
ومع تقارير تشير إلى أن لوكاكو قد يغيب عن الملاعب حتى نوفمبر المقبل، فإن خسارة تلك القوة البلجيكية دفعت نابولي إلى بحث محموم عن بديل لكن مباراة السبت أمام ساسولو الصاعد حديثًا من المرجح أن تأتي مبكرًا جدًّا قبل إيجاد حل.
وحتى لو تعثر فريق المدرب كونتي، السبت، فإن الألقاب لا تُحسم أو يتم خسارتها أبدًا في اليوم الافتتاحي، إذ خسر نابولي 0ـ3 أمام هيلاس فيرونا الموسم الماضي، لكنه واصل مسيرته ليحصد لقب الدوري.
من جانبه، يبدأ إنتر ميلان فصلًا جديدًا، الإثنين المقبل، عندما يتولى المدرب كريستيان كيفو المسؤولية في مواجهة تورينو خلفًا لسيموني إنزاجي الذي رحل بعد فترة أربعة أعوام على رأس القيادة الفنية متجهًا إلى الهلال السعودي.
ولا يزال إنتر يضم مجموعة من اللاعبين الذين وصلوا إلى نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، واحتلوا المركز الثاني في الدوري المحلي، وفي حين تحدث كيفو عن منح الأصغر سنًا فرصة فإن العمود الفقري للفريق من المتوقع أن يظل كما هو.
وسيقود تشكيلة «أفاعي ميلان» أسماء من أصحاب الخبرة مثل يان سومر، حارس المرمى، والثنائي الهجومي ماركوس تورام ولاوتارو مارتينيز، مع وجود مجموعة من الصاعدين مثل فرانشيسكو بيو إسبوزيتو.
وربما يملك كيفو أقوى هجوم في الدوري الإيطالي تحت تصرفه إذا قرَّر النيجيري أديمولا لوكمان، لاعب أتالانتا الانتقال إلى إنتر، على الرغم من أنه سيظل يتعين عليه إيجاد طريقة لتحويل كل هذا الزخم الهجومي إلى قوة تهديفية هائلة.
وفي الجوار، بدأ المدرب ماسيميليانو أليجري ولايته الثانية مع ميلان بشكل جيد ويبدو أن فوز الفريق 2ـ0 على باري في كأس إيطاليا يشير إلى أن مباراة السبت أمام ضيفه كريمونيزي، الصاعد حديثًا، ستوفر منصة أخرى لأسلوب لعبه المعتمد على خط الوسط.
وفي ظل غياب أي مخاوف بشأن الإصابات ووجود خط وسط قوي يضم كريستيان بوليسيتش، ولوكا مودريتش، القادم من ريال مدريد الإسباني، وأردون ياشاري ويوسف فوفانا، فلا شك أن النجاح سيعتمد على كيفية تشكيل أليجري لهذه الكتلة من اللاعبين لتوفير الحلول دفاعيًّا وهجوميًّا.
وفي معقل «السيدة العجوز» في تورينو يتولى إيجور تيودور، المعروف بأسلوبه المرهق والهجومي، مسؤولية يوفنتوس بهدف استعادة النظام والتركيز، بينما يسعى الفريق للعودة إلى قمة كرة القدم الإيطالية بعد طول انتظار.
ومن المتوقع أن تقدم مباراة الأحد على ملعبه أمام بارما مؤشرًا مبكرًا حول ما إذا كانت فلسفته الكروية قادرة على الصمود في مواجهة القوة الهجومية للمنافسين الرئيسين في الدوري الإيطالي.
ومع استمرار حالة عدم اليقين بشأن مستقبل دوسان فلاهوفيتش ودوجلاس لويز، سيتطلع تيودور إلى جوناثان ديفيد كرأس حربة محتمل، بدعم من طاقة الشباب المتمثلة في كينان يلديز وفرانسيسكو كونسيساو.