”جريمة لا تُصدق: سرقة ممتلكات من مشيعين في جنازة شقيقة الرئيس الحمدي!”

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”جريمة لا تُصدق: سرقة ممتلكات من مشيعين في جنازة شقيقة الرئيس الحمدي!”, اليوم السبت 23 أغسطس 2025 01:25 صباحاً

في مشهد يدمي القلوب ويُنذر بانهيار أخلاقي وأمني خطير، تعرّض مشيعون لسرقة ممتلكات ثمينة – من بينها مسدس قيمته 4500 دولار أمريكي وهواتف محمولة – أثناء أداء صلاة الجنازة على زوجة القاضي البارز عبدالله ناصر الظرافي، شقيقة الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي، في العاصمة صنعاء.

2a01:4f9:c012:24e1::1

الواقعة، التي وقعت في محيط مقبرة بمنطقة حدة، أثارت موجة غضب وصدمة واسعة، وفتحت الباب أمام تساؤلات مُلحة حول حالة الفوضى الأمنية المتفاقمة في المدينة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.

لحظة دفن تتحول إلى كارثة أمنية

في لحظة حزن بالغة، حيث تجمّع المشيعون لوداع الفقيدة، التي تُعد من الشخصيات الاجتماعية البارزة، اقتحم مجهولون موقع الجنازة واستغلوا تأثر الحاضرين بالحزن وانشغالهم بأداء الصلاة على الجثمان، لسرقة ممتلكات شخصية ثمينة.

وفق شهود عيان، نجح اللصوص في سرقة مسدس شخصي يُقدّر بـ 4500 دولار، بالإضافة إلى هاتفين محمولين تعود ملكيتهما لأحد المشيعين. وتم تنفيذ السرقة في وضح النهار، دون أن يُبادر أحد بالتدخل أو يُلاحَظ تدخل من أي جهة أمنية.

ردود فعل صادمة: "ما عاد في خوف من الله!"

وصف عدد من الحاضرين الجريمة بأنها "انعدام كامل للوازع الديني والأخلاقي"، معربين عن صدمتهم من وقوع مثل هذا العمل في مكان مقدس، وفي لحظة يُفترض أن يسودها الاحترام والتقديس للموتى.

وتساءل أحد المشيعين بلهجة مكلومة:

"ما عاد في خوف من الله ولا عبرة من الموت، هؤلاء أي نوع من بني آدم؟!"

وأضاف: "كيف يجرؤ أحد على سرقة ممتلكات وسط جماعة مُنكدرة في الحزن؟ أليس للموت رسالة تُذكر بالله وتقواه؟".

الانفلات الأمني في صنعاء: جريمة وسط الجنازات أصبحت واقعًا مريرًا

تُعد هذه الواقعة مؤشرًا خطيرًا على تدهور الوضع الأمني في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، التي تشهد منذ سنوات فوضى أمنية متصاعدة تحت إدارة جماعة الحوثي. ورغم الزج الإعلامي المستمر بخطابات "العدل" و"النظام"، تبقى الشوارع والمواقع العامة – وحتى المقابر – غير آمنة.

ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها؛ إذ سبق أن شهدت صنعاء حالات مشابهة، حيث تم سرقة ممتلكات من مشيعين خلال جنازات، ما يُظهر ضعفًا مزمنًا في قدرة الأجهزة الأمنية على فرض الأمن أو حتى تأمين المواقع الحساسة.

جريمة في جوهرها أمنية.. وانعكاس لانهيار الدولة

الجريمة لا تقتصر على الجانب المادي، بل تمتد إلى ما هو أعمق: انهيار الثقة في الحماية، وتآكل القيم الإنسانية، وضعف سلطة القانون.

اختيار اللصوص لحظة الجنازة ليس صدفة، بل دليل على درجة عالية من التجرد الأخلاقي، واستغلالهم لحالة الضعف العاطفي والانشغال الروحي للمشيعين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق