مع استمرار الأزمة الإنسانية الخانقة في قطاع غزة، تستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لشنّ هجوم واسع النطاق، بعد أن صادق وزير الدفاع يسرائيل كاتس على خطط عسكرية تستهدف - بحسب وصفه - "القضاء على حركة حماس وإجلاء السكان".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش يعتزم مطالبة نحو مليون فلسطيني بإخلاء مدينة غزة اعتباراً من الأحد المقبل، على أن يبدأ الهجوم منتصف سبتمبر، فيما حذّر كاتس من "تدمير مدينة غزة ما لم تقبل حماس بشروط إسرائيل".

القناة ذاتها أشارت إلى أن المفاوضات غير متوقفة كلياً، متحدثة عن احتمال عودة الوفود خلال أيام، مؤكدة أن الخلافات حول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "ليست جوهرية".

في المقابل، دقت لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ناقوس الخطر، مؤكدة أن غزة دخلت فعلياً في مرحلة المجاعة، محذرة من تمددها جنوباً لتشمل دير البلح وخان يونس مع نهاية الشهر المقبل، إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار يسمح بتدفق المساعدات بلا قيود.

وتحذر اللجنة من أن نحو نصف مليون فلسطيني، أي ربع سكان القطاع تقريباً، يواجهون مستويات كارثية من الجوع، مع ارتفاع خطر الوفيات الناجمة عن سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف الوضع في غزة بأنه "كارثة من صنع الإنسان"، فيما يرى خبراء أن أي تصعيد عسكري جديد، مثل السيطرة على مدينة غزة ومعاقل أخرى لحماس، سيضاعف من تفاقم الكارثة الإنسانية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك