يُعد البلح البرحي من أكثر أنواع البلح شهرة وقيمة غذائية، إذ يجمع بين الطعم الحلو اللذيذ والفوائد الصحية المتعددة. لا يقتصر دوره على كونه فاكهة موسمية، بل يتعدى ذلك ليكون عنصرًا أساسيًا في الوقاية من الأمراض المزمنة، وتحسين وظائف الجسم المختلفة، ودعم الصحة العامة، لا سيما القوة البدنية.

غني بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، ومضادات الأكسدة، يُعتبر البلح البرحي إضافة رائعة لأي نظام غذائي صحي. وفيما يلي استعراض موسّع لأبرز فوائده:

تحسين عملية الهضم ودعم صحة الجهاز الهضمي

يحتوي البلح البرحي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، حيث توفر كل 100 جرام منه حوالي 7 جرامات من الألياف.
هذه الكمية كفيلة بتعزيز حركة الأمعاء وتحسين عملية الهضم، مما يقلل من مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة مثل الإمساك والانتفاخ.

تشير دراسات حديثة إلى أن تناول ثمرة واحدة من البلح البرحي يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع ساهم في تحسين انتظام التبرز لدى المشاركين، مما يدل على فعاليته في دعم الجهاز الهضمي بشكل طبيعي وآمن.

الوقاية من الأمراض المزمنة بفضل مضادات الأكسدة

البلح البرحي غني بعدة مركبات نباتية مضادة للأكسدة، تلعب دورًا مهمًا في حماية الخلايا من التلف ومحاربة الجذور الحرة، ومن أبرز هذه المركبات:

الفلافونويد:
يقلل من الالتهابات ويخفض مستويات إنترلوكين IL-6 المرتبطة بمخاطر الإصابة بأمراض مثل ألزهايمر والسكري.

حمض الفينول:
يساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي، مما يساهم في الوقاية من السرطان والنوبات القلبية.

الكاروتينات:
تدعم صحة العين وتقلل من فرص الإصابة بأمراض مرتبطة بالتنكس البقعي، مثل الجلوكوما.

ثالثًا: تقوية العظام والوقاية من الهشاشة

يحتوي البلح البرحي على مجموعة من المعادن الضرورية لصحة العظام، مثل:

الكالسيوم

الفسفور

الماغنيسيوم

البوتاسيوم

تساعد هذه العناصر في تقوية بنية العظام، والوقاية من الأمراض المرتبطة بنقص المعادن، مثل هشاشة العظام والكسور، خاصةً مع التقدم في العمر أو نقص التغذية.

رابعًا: تنظيم مستويات السكر في الدم

على الرغم من مذاقه الحلو، فإن البلح البرحي يمتلك مؤشرًا جلايسيميًا معتدلًا نسبيًا، مما يجعله خيارًا جيدًا لمرضى السكري عند تناوله باعتدال.

ويرجع ذلك إلى:

محتواه العالي من الألياف، التي تعمل على إبطاء امتصاص الكربوهيدرات.

احتواؤه على مضادات أكسدة تساهم في تحسين وظائف البنكرياس، وتحفيز إنتاج الإنسولين بشكل أفضل.

خامسًا: دعم فقدان الوزن والشعور بالشبع

لمن يتبع نظامًا غذائيًا لإنقاص الوزن، يمكن أن يكون البلح البرحي إضافة ذكية، وذلك لعدة أسباب:

غني بالألياف: تساعد الألياف في إبطاء عملية الهضم، مما يمنح شعورًا بالشبع يدوم لفترة أطول.

تقليل الرغبة في تناول السكريات: بسبب طعمه الحلو الطبيعي، يمكن أن يكون بديلًا صحيًا للحلويات المصنعة.

قليل السعرات نسبيًا: بالمقارنة مع الحلوى والوجبات الخفيفة المصنعة، يُعد البلح البرحي خيارًا مغذيًا ومنخفض السعرات.