أقدمت القوات المسلحة الأردنية، اليوم الأحد، على تنفيذ إنزال جوي جديد إلى غزة، وذلك بمشاركة طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، وبالتعاون مع كل من ألمانيا الاتحادية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إندونيسيا. وأسفرت العملية عن إسقاط ما يقارب 41 طناً من المواد الغذائية والاحتياجات الإغاثية الأساسية داخل القطاع المحاصر، في خطوة إنسانية متواصلة تهدف إلى تخفيف معاناة السكان.

تزايد أعداد الإنزالات الأردنية

2a01:4f9:c012:24e1::1

منذ استئناف العمليات في 27 يوليو الماضي، ارتفع عدد الإنزالات التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية بشكل منفرد إلى 162 عملية، بينما وصل إجمالي الإنزالات المنفذة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة إلى 392 عملية. ويؤكد هذا الرقم حجم الجهد الأردني والدولي المبذول لضمان استمرار تدفق المساعدات إلى المدنيين في غزة رغم الظروف الميدانية المعقدة.

حجم المساعدات المقدمة

بحسب الإحصاءات الرسمية، بلغ مجموع المساعدات التي أسقطها سلاح الجو الملكي الأردني منذ بداية هذه المبادرات نحو 791 طناً من الأغذية والمواد الإغاثية العاجلة. وتشمل هذه المساعدات سلعاً أساسية يحتاجها المواطنون يومياً مثل الدقيق، الأرز، الحليب المجفف، المياه، والمستلزمات الطبية، وهو ما يعكس الطابع الشامل لهذه العمليات الجوية الإنسانية.

تعاون دولي واسع النطاق

ويبرز التعاون الأردني مع ألمانيا والإمارات وإندونيسيا دليلاً على البعد الإنساني العابر للحدود لهذه الجهود، حيث تسعى هذه الدول إلى توحيد إمكاناتها لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المتضررة. كما أن هذا التعاون يعكس التوافق الدولي حول ضرورة تقديم الدعم العاجل لغزة، بعيداً عن الحسابات السياسية.

أهمية الإنزال الجوي في دعم غزة

أثبتت عمليات الإنزال الجوي إلى غزة فعاليتها كأداة استراتيجية لإيصال المساعدات في ظل الحصار والقيود المفروضة على المعابر. فالطائرات العسكرية تستطيع الوصول إلى مناطق يصعب إدخال المساعدات إليها بطرق تقليدية، ما يجعلها وسيلة إنسانية لا غنى عنها في هذه المرحلة الحرجة.

استمرار الالتزام الأردني

تؤكد القيادة الأردنية من خلال هذه الجهود أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني خيار استراتيجي ثابت، وأن عمليات الإنزال الجوي إلى غزة ستستمر ما دامت الحاجة قائمة. ويأتي ذلك في إطار التزام المملكة الدائم بالقضايا الإنسانية والإغاثية، وحرصها على تعزيز صمود المدنيين في مواجهة التحديات اليومية.