علم موقع "أخبارنا" من مصادر مطلعة أن طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات تعرضت عشية أمس الأحد لحروق على مستوى الصدر، إثر تعرضها لصاعقة رعدية بجماعة الصخيرات، مشيرة إلى أن الطفلة جرى نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية، حيث تخضع حالياً لمتابعة طبية دقيقة، قبل أن توضح أن حالتها مستقرة نسبياً في انتظار تطورات إضافية.

ولمعرفة تفاصيل أكثر حول الموضوع، كان لموقع "أخبارنا" قبل قليل، اتصال هاتفي مع الدكتور "منير السباعي"، أخصائي الأمراض الجلدية والمدير السابق لمستشفى عين الشق بالدار البيضاء، قدم من خلاله تفسيرات علمية حول هذه الظاهرة المنتشرة وكذا طبيعة الخطر الناتج عن الصواعق الرعدية.

في سياق متصل، قال د."السباعي": "عند حدوث صاعقة رعدية، ينتقل التيار الكهربائي من السماء إلى الأرض عبر المواد المعدنية أو أي جسم مرتفع، مثل الأشجار أو المباني، وقد يصيب الأشخاص المتواجدين بالقرب من هذه النقاط". 

وتباع قائلا: "تأثير الصاعقة قد يكون خطيراً، وقد يؤدي إلى حروق أو إصابات كهربائية مباشرة، خاصة إذا لم يكن هناك حماية أو ملاذ آمن".

وأضاف المتحدث ذاته أن الأطفال يكونون أكثر عرضة للخطر بسبب قصر طولهم ووجودهم بالقرب من الأرض، داعياً الجميع إلى توخي الحذر أثناء العواصف الرعدية والبقاء في أماكن آمنة بعيداً عن الأشجار أو الأسطح المعدنية أو أي موصل للكهرباء.

في مقابل ذلك، نفى الدكتور "منير السباعي" الأخبار الرائجة التي تربط الإصابة بالصواعق الرعدية بحمل الأشخاص لسلاسل معدنية على العنق، مؤكداً أن هذه المعلومة لا أساس لها علمياً، وأن الخطر الحقيقي يكمن في التعرض المباشر للتيار الكهربائي وليس في ارتداء أي إكسسوارات معدنية.