هاي كورة – وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، بدأ ريال مدريد بقيادة مدربه تشابي ألونسو مرحلة جديدة من التجديد، حيث ظهر الفريق بوجه مختلف وأسلحة تكتيكية جديدة كان أبرزها الضغط العالي والسرعة في استعادة الكرة.

على ملعب كارلوس تارتيري، وفي مواجهة تاريخية أمام أوفييدو، حسم ريال مدريد المباراة بثلاثية نظيفة جاءت جميعها بعد سرقات ناجحة للكرة، وهو ما عكس هوية الفريق الجديد تحت قيادة ألونسو.

خلال الساعة الأولى، خنق لاعبو ريال مدريد منافسهم بالضغط المستمر، ومنعوه من تمرير أكثر من ثلاث كرات متتالية.

ومن إحدى هذه الاسترجاعات، خطف تشواميني الكرة في وسط الملعب، لتصل إلى غولر الذي تبادلها مع مبابي قبل أن يفتتح التسجيل.

في الشوط الثاني، ومع تراجع المردود البدني لبعض اللاعبين، أجرى ألونسو تغييرات مؤثرة بدخول فينيسيوس وإبراهيم وغونزالو، ما أعاد الحيوية للفريق.

ومن مجهود فردي مميز، استخلص فينيسيوس الكرة داخل منطقة الجزاء ومررها إلى مبابي ليسجل الهدف الثاني.

وفي اللحظات الأخيرة، تكرر المشهد ذاته؛ ضغط جماعي أسفر عن خطأ دفاعي، لتصل الكرة إلى فينيسيوس الذي أنهى الهجمة بهدف ثالث، مؤكّدًا النهج الجديد للفريق: “سرقة الكرة ثم هدف”.

هذا الفوز، وهو الأول لريال مدريد خارج أرضه في حقبة ألونسو، ترك انطباعًا قويًا بأن المدرب الإسباني بدأ بالفعل في معالجة أبرز ثغرات الموسم الماضي، والمتمثلة في ضعف الضغط وعدم القدرة على غلق المساحات أمام الخصوم.