نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسر شهداء الشرطة: دم ولادنا لا يسقط بالتقادم.. ولا تسامح فيه, اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025 04:09 مساءً
لم تكن معركة الوطن مع جماعة الإخوان مجرد خلاف سياسي أو صراع على السلطة، بل كانت مواجهة بين دولة تحمي شعبها وتنظيم إرهابي تلطخت يداه بدماء الشهداء، التي سالت في معركة الواحات وكرداسة وغيرها من أحداث إرهابية ستظل شاهدة على أن ثمن الوطن كان غاليًا، ولاتزال أسر الشهداء تحمل وصية أبنائها: "لن نغفر.. لن نسامح".
أسر شهداء الشرطة أكدوا لـ"صوت الأمة"، أن دماء أبنائهم أمانة لن تُمحى بمرور الزمن، والإخوان الذين تاجروا بالدين ورفعوا السلاح في وجه المصريين، لن يكون لهم مكان في المشهد من جديد.
وقالت سوزان عبد الحميد، والدة النقيب الشهيد إسلام مشهور، أحد أبطال معركة الواحات في 20 أكتوبر 2017: "الإخوان بيحلموا بيوم يرجعوا فيه تاني بينا.. إزاي ننسى دم ولادنا؟.. إحنا واثقين إن بلدنا لن تنسى دم الشهداء ولن تغفر للقتلة.. الإخوان استنفدوا كل الطرق الملتوية وغير المشروعة والإجرامية للعودة مرة تانية للمشهد.. ولما فشلوا حتى في الهجوم على سفاراتنا بره مصر.. وأظهروا وجههم القبيح للمرة التانية أمام المصريين والعالم.. إحنا عمرنا ما هننسى أيام الرعب اللي عشناه بسببهم".
أما جمال شتا، والد الشهيد الرائد هشام شتا، شهيد مذبحة كرداسة، فقال: "الرئيس السيسي، أكد أكتر من مرة إن أصحاب الدم لهم الكلمة العليا، ونحن كأسر شهداء لسه متمسكين بالقصاص لآخر واحد في التنظيم ده.. الإخوان تنظيم سرطاني والقصاص هو العدل".
وتضيف نضال عزت، أرملة الشهيد اللواء نبيل فراج، الذي استشهد في 19 سبتمبر 2013، خلال مداهمة لضبط مرتكبي واقعة اقتحام قسم شرطة كرداسة: "جرائم الإخوان محفورة في ذاكرة الوطن.. وكل بيت مصري له تار معاهم حتى لو ما فقدش شهيد.. وبنطالب الرئيس السيسي، بمواصلة تطهير الدولة من الإرهاب.. وهذه أمانة في رقبته ورقابنا".
من جانبها، قالت سلوى وحيد، والدة الشهيد عمرو صلاح، شهيد معركة الواحات: "عمرنا ما هنسامح الإخوان وتارنا معاهم لا يسقط بالتقادم.. جوزي مات حزنًا على ابني بعد صراع مع المرض.. والإخوان شياطين الأرض.. ولا يمكن نثق فيهم.. إحنا عشنا معاهم أيام سوداء.. وننتظر القصاص العادل في الدنيا والآخرة".
وتروي نجلاء سامي، أرملة الشهيد عامر عبد المقصود، شهيد مذبحة كرداسة، تفاصيل مأساوية، وتقول: "الإخوان لا دين لهم ولا وطن.. وده تنظيم إرهابي عابر للحدود.. عمري ما هنسى أنا ولا أولادي مشهد التمثيل بجثة جوزي بعد ما سقوه مية النار وهو صايم.. لأنه رفض يسلمهم قسم كرداسة يرفعوا عليه علم القاعدة.. دم شهدائنا غالي عند مصر ومفيش مكان للإخوان بينا".
رسائل أسر الشهداء تعكس في جوهرها الموقف الراسخ للدولة المصرية وشعبها على حد سواء؛ فالتنازل عن حق دماء شهداء مصر، أو التسامح فيه، فكرة غير مطروحة إطلاقا عند الشعب المصري، مع من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، لأن الأمر لا يتعلق بخلاف سياسي بل بجرائم إرهابية استهدفت كيان الدولة وأمن المجتمع.
فيما اختارت الدولة المصرية، منذ ثورة 30 يونيه، طريقا واضحا، عنوانه "لا عودة للإخوان، ولا مجال لمنح التنظيم فرصة جديدة، للتمدد أو العبث بمصير الوطن".
وأخيرا، أكدت أسر الشهداء، أن دماء الأبطال التي ارتوت منها أرض مصر، ستظل هي البوصلة التي تحدد اتجاه الدولة والشعب معًا، فلا تسامح مع الإرهاب ولا مكان للإخوان بين المصريين.
0 تعليق