تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب سانت جيمس بارك، الذي يستضيف قمة مواجهات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي التي تجمع فريق نيوكاسل الأول لكرة القدم ونظيره ليفربول الأحد، والتي تشهد غياب السويدي ألكسندر إيزاك عن تشكيلة أصحاب الأرض.
وأصبح إيزاك النجم الأبرز في مواجهة نيوكاسل وليفربول، على الرغم من عدم مشاركته في مباراة الجولة الثانية، بسبب الأحداث الكبيرة التي صاحبته في الميركاتو الصيفي الجاري.
ودخل إيزاك دائرة اهتمامات فريق ليفربول منذ أكثر من شهر، حتى بعد تعاقد الفريق الإنجليزي مع المهاجم هوجو إيكتيكي قادمًا من أينتراخت فرانكفورت الألماني.
وأصرت إدارة ليفربول على التوقيع مع إيزاك، والذي أعلن أيضًا عن رغبته في الرحيل عن فريق نيوكاسل والانتقال خلال فترة الانتقالات الحالية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من إدارة ناديه.
وأكدت وسائل الإعلام الإنجليزية أن ليفربول قدم عرضًا بنحو 110 ملايين جنيه إسترليني، من أجل التوقيع مع المهاجم السويدي، إلا أن إدارة نيوكاسل رفضت العرض بشكل قاطع هذا الصيف.
ورفض إيزاك الانضمام إلى قائمة فريق نيوكاسل خلال مباراته الأخيرة أمام أستون فيلا، ضمن الجولة الأولى من «البريميرليج»، والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.
‏وكتب المهاجم الدولي عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: «عندما تُخلف الوعود وتُفقد الثقة، لا يمكن للعلاقة أن تستمر وهذا هو وضعي الحالي، ولهذا السبب التغيير في مصلحة الجميع، وليس أنا فقط».
ويضغط إيزاك بكل قوة على إدارة نيوكاسل من أجل السماح له بالرحيل والانتقال إلى صفوف ليفربول، إلا أن ناديه يرفض بشكل قاطع حتى الآن، خاصة مع تبقي أيام قليلة على نهاية الميركاتو الصيفي في إنجلترا.
وتبدو الخلافات قائمة بين إيزاك وناديه، في الفترة التي ابتعد ليفربول عن المشهد قليلًا خاصة بعد تألق مهاجمه هوجو إيكتيكي وتسجيله هدفًا في المباراة الأولى للفريق بالدوري أمام بورنموث، والتي انتهت بفوز الليفر بنتيجة 4-2.
وبعيدًا عن كرة القدم، حفلت قصة حياة إيزاك بالكثير من الصعوبات والمعوقات، حتى قبل انتقاله إلى صفوف نيوكاسل، والسبب مشاكل الحرب في إريتريا، مسقط رأس عائلته، خلال نهاية تسعينيات القرن الماضي، ما أجبر الأسرة على مغادرة قارة إفريقيا بالكامل، ومحاولة الهجرة إلى أي دولة أوروبية، حتى استضافتهم السويد رسميًا وأعطتهم حق العيش على أراضيها.
ووُلِد ألكسندر لوالدين إريتريين في 21 سبتمبر 1999 بدولة السويد ونشأ في بلدية سولنا بمقاطعة ستوكهولم الوسطى، إذ حرص على ممارسة كرة القدم مع الأطفال الصغار في منطقته، قبل احترافها بشكل رسمي بسبب موهبته وتشجيع أسرته.
وفي شبابه، زادت المقارنات بينه وبين مواطنه زلاتان إبراهيموفيتش، خاصة بعد انتقاله إلى صفوف بوروسيا دورتموند الألماني، حتى قبل أن يصل إلى عمر العشرين، ليتأثر سريعًا بالمقارنات الإعلامية والمطالبات الجماهيرية، ليفشل في إثبات نفسه ويحاول البحث عن ذاته في مكان آخر.
واستعاد إيزاك ثقته في نفسه عندما انتقال إلى صفوف ريال سوسيداد الإسباني عام 2019، حيث أصبح أحد أفضل مهاجمي «الليجا» مع تسجيله 33 هدفًا في 105 مباريات مع الفريق الباسكي.
وبسبب تألقه اللافت مع سوسيداد، انتقل إيزاك إلى صفوف نيوكاسل قادمًا من سوسيداد، عام 2022، مقابل نحو 63 مليون جنيه إسترليني، ليصبح المهاجم الأبرز في تشكيلة الفريق، وأحد أفضل مهاجمي الدوري الإنجليزي الممتاز في آخر 3 أعوام.
وكسر إيزاك حاجز الـ100 مباراة بقميص نيوكاسل، إذ سجل 62 هدفًا في 109 مباريات، كما توج بكأس رابطة المحترفين مع الفريق خلال موسم 2024-2025.
تاريخيًا، لعب إيزاك 6 مباريات بقميص نيوكاسل أمام ليفربول، سجل خلالها 4 أهداف وصنع هدفًا، كما كان النجم الأبرز في مباراة نيوكاسل وليفربول، في نهائي كأس الرابطة عام 2025، حين سجل هدفًا وقاد نيوكاسل للفوز بنتيجة 2-1 في تلك المباراة، إلا أنه سيغيب بشكل مؤكد عن مباراة الليلة في «البريميرليج»، بسبب المشاكل القائمة مع إدارة ناديه حاليًا.