احتفل الاثنين في عمان بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة "نحو أردن قارئ" برعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز.

وقال الفايز خلال الحفل الذي نظمته لجنة الثقافة والشباب والرياضة في مجلس الأعيان بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان، إن القراءة تعد ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتطورة والواعية، ووسيلة فاعلة للنهوض الفكري والاجتماعي، وبوابة لتعزيز التواصل بين الثقافات والحضارات.

وأكد رئيس مجلس الأعيان، بحضور وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة ورئيسة لجنة الثقافة والشباب والرياضة في مجلس الأعيان هيفاء النجار وأعضاء اللجنة، وعدد من الأعيان، ورئيس المجلس الأعلى في "المركز الوطني لتطوير المناهج الأردني" محي الدين توق، وأمين عام وزارة الثقافة نضال العياصرة، ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالحميد شومان ممدوح العبادي، وأعضاء من مجلس الإدارة، والرئيسة التنفيذية للمؤسسة فلنتينا قسيسية، أهمية إقامة مثل هذه المبادرات في مجتمعنا الأردني، بهدف إحياء ثقافة القراءة وتعزيز دورها في المجتمع، لافتا إلى أن القراءة ليست ترفًا، بل ضرورة لبناء الأوطان والإنسان والتقدم بمختلف مجالات العلوم.

وبين أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة، يأتي في إطار حرص مجلس الأعيان، من خلال لجنة الثقافة والشباب والرياضة في المجلس، وبالشراكة مع مؤسسة شومان، على دعم الجهود المبذولة، من أجل تشجيع أفراد المجتمع على القراءة ونشر ثقافتها، ولتنمية المهارات الإبداعية والوعي المعرفي ‏لديهم، لافتا إلى أنه في عالم يتسارع فيه التقدم التكنولوجي، وتنتشر فيه وسائل التواصل الاجتماعي التي عملت على تجهيل الشباب من خلال الاستخدام الخاطئ والمنفلت، تبقى القراءة الملاذ الآمن لتنمية العقل وتعزيز الوعي.

وبين رئيس مجلس الأعيان أن نشر ثقافة القراءة يتطلب جهودا مشتركة، من الحكومات والمؤسسات التعليمية الرسمية والأهلية، ومن مؤسسات المجتمع المدني، داعيا مختلف الجهات المعنية العمل إلى وضع استراتيجيات لتعزيز مفهوم أهمية القراءة في المجتمع وحياة الأفراد.

وقال، إن الواقع يؤكد أن المجتمع الذي لا يقرأ، هو مجتمع لا يمكنه التطور، ولن يكون قادرا على مجاراة التقدم الذي يشهده العالم، لذلك فإن الجميع مسؤول عن صناعة مجتمع قارئ ونشر ثقافة الإقبال على القراءة، موضحا أنه عندما ندرك أهمية القراءة، نكون حينها قادرين على بناء أجيال لديها المعرفة والقدرة على تحمل المسؤولية، ومدركة لمسؤولياتها تجاه وطنها، من اجل نموه وتقدمه وازدهاره.

من جهتها قالت العين النجار إن اللجنة تعمل بالتعاون مع "شومان" ووزارات التربية والتعليم والثقافة والشباب وأمانة عمان الكبرى والبلديات لتحقيق الهدف من الاستراتيجية "نحو أردن يقرأ"، مبينة أن تحقيق "أردن يقرأ" يسهم في الوصول إلى مواطن عقلاني تفاعلي متميز يمتلك من عناصر التراث المادي وغير المادي والثقافة ما يعزز من تماسك وقوة المملكة الأردنية الهاشمية.

ونوهت بدور مجلس الأعيان الذي يعمل مع جميع المعنيين لإطلاق هذه الاستراتيجية وتحقيق أهدافها، "ليبقى الأردن حضنا دافئا ومبدعا دائما".

بدورها قدمت قسيسية عرضا موجزا عن محاور الاستراتيجية ومراحل بداياتها ومفاصلها، لافتة إلى أن القراءة هي عماد بناء الإنسان وأساس المجتمع الواعي القادر على الإبداع والتقدم.

وبينت أن الهدف من إعداد الاستراتيجية جاء من أجل تعزيز ثقافة القراءة عبر منظومة متكاملة من الشركاء والسياسات والمبادرات، مشيرة إلى أبرز التحديات التي تواجه فعل القراءة والمكتبات وتوفر الكتب.

وأشارت إلى أن الاستراتيجية خلصت إلى 3 محاور تنفذ على مدار 5 سنوات، مؤكدة أهمية أن تصبح القراءة قيمة مجتمعية وسلوك يومي لنجاح الاستراتيجية.

من جهتها قدمت رئيسة فريق تطوير المشاريع في "شومان" أفنان العواملة عرضا تفصيليا عن مشاريع الاستراتيجية.

وكان جرى عرض مادة فلمية عن لجنة الإعداد للاستراتيجية الوطنية للقراءة - نحو أردن قارئ والتي أعدتها مؤسسة شومان لتعزيز ثقافة القراءة.

المملكة