في تطور يهم المستهلكين، تواصل أسعار البانيه في الأسواق المحلية تراجعها اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025، مدفوعة بانخفاض عام في أسعار الدواجن ومشتقاتها، ما يشير إلى تحسّن نسبي في أوضاع سوق الغذاء، وسط جهود حكومية متواصلة لتعزيز الإنتاج المحلي في قطاع الثروة الحيوانية والداجنة.

تراجع جديد في أسعار البانيه

سجّلت أسعار البانيه اليوم انخفاضًا ملحوظًا في معظم المناطق، حيث تراوح سعر الكيلو بين 225 و235 جنيهًا، مع وجود فروقات بسيطة من منطقة لأخرى ومن سوق لآخر. ويُعد هذا التراجع امتدادًا لموجة الهبوط في أسعار منتجات الدواجن، والتي بدأت بالظهور خلال الأسابيع الماضية.

ويُفضل الكثير من المستهلكين شراء البانيه كخيار اقتصادي مقارنةً باللحوم الحمراء التي تجاوزت حاجز الـ 400 جنيه للكيلو، وكذلك الأسماك التي ارتفعت أسعارها نسبيًا مؤخرًا. ويعتبر البانيه بديلًا عمليًا في ظل الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.

أسعار الدواجن اليوم

وفقًا لأحدث بيانات بورصة الدواجن، شهدت أسعار الفراخ بأنواعها ومشتقاتها انخفاضًا متدرجًا، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار المشتقات مثل البانيه، الدبابيس، والأوراك. وجاءت الأسعار على النحو التالي:

الفراخ البيضاء: بين 68 و79 جنيهًا للكيلو.

الفراخ الساسو: بين 108 و112 جنيهًا للكيلو.

الفراخ البلدي: بين 116 و122 جنيهًا للكيلو.

دبابيس الفراخ: حوالي 105 جنيهات للكيلو.

صدور الفراخ: حوالي 106 جنيهات للكيلو.

أوراك الفراخ: حوالي 110 جنيهات للكيلو.

الانخفاض في الأسعار يعود بشكل رئيسي إلى زيادة المعروض من الدواجن، نتيجة توسيع الإنتاج في المزارع خلال الشهور الماضية، بالإضافة إلى استقرار في أسعار الأعلاف نسبيًا.

جهود حكومية لتعزيز قطاع الدواجن وتحقيق الاكتفاء الذاتي

في سياق متصل، صرّح الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن القطاع شهد تطورًا ملحوظًا خلال العام المالي 2024/2025، تمثل في:

توفير العملات الأجنبية لاستيراد جدود وأمهات الدواجن، مما ساهم في زيادة الإنتاج المحلي من فراخ التسمين وبيض المائدة.

تنامي واردات الذرة والصويا وإضافات الأعلاف لمواكبة الطلب المتزايد، إلى جانب التوسع في مصانع الأعلاف وتسجيلات المخاليط.

زيادة الإقبال من قبل المربين على إدخال دورات جديدة من القطعان في مختلف أنحاء الجمهورية.

حوافز وتسهيلات لتحسين كفاءة المزارع وزيادة الإنتاج

وأكد سليمان أن الدولة تعمل وفق خطة شاملة لدعم هذا القطاع الاستراتيجي، من خلال عدة إجراءات، أبرزها:

إعفاء مزارع وأنشطة الدواجن من الضرائب العقارية، إلى جانب إعفاء خامات الأعلاف المستوردة من ضريبة القيمة المضافة.

تقديم دعم فني ومالي لصغار المربين، لتحسين عنابر التربية وتحويلها من النظام المفتوح إلى النظام المغلق الأكثر كفاءة.

توفير تسهيلات ائتمانية لتوسيع الطاقات الإنتاجية، ما يُسهم في تعزيز العائد الاقتصادي.

توفير إشراف بيطري منتظم على المزارع، وفحوصات مستمرة تضمن سلامة القطعان والحد من الأمراض، بإشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

وأشار إلى أن المخزون الاستراتيجي من الأعلاف كافٍ لتلبية الاحتياجات لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، ما يمنح الأسواق قدرًا من الاستقرار خلال الفترة المقبلة.

مع استمرار جهود الدولة في دعم الإنتاج المحلي وتقديم الحوافز للمربين، من المتوقع أن تشهد أسعار الدواجن استقرارًا أكبر في المرحلة المقبلة، ما ينعكس إيجابيًا على أسعار المشتقات مثل البانيه، ويُخفف العبء عن كاهل المواطن، خاصة في ظل ارتفاع أسعار بدائل البروتين الحيواني الأخرى.