أكد الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن رفضه لضم الإخواني حسام عقل للتشكيل الجديد للجنة الدراما المصرية، ينبع من خوفه على مؤسسات الإعلام في مصر، على رأسها «ماسبيرو» الذي يعد المصدر الرئيسي للتواصل بين الدولة والشعب، ويشكل ركيزة أساسية في تشكيل الوعي الجمعي، مطالبا رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني بإبعاد رموز جماعة الإخوان عن تصدر المشهد الإعلامي، والإتيان بكوادر وطنية حريصة على أمن الوطن.

وقال بكري، في تغريدة على إكس: «رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني، يتهمنا بأننا نعادي ماسبيرو وينفي ضم الإخواني حسام عقل للجنة الدراما وهذا هو موقع الهيئة الوطنية يتضمن اسم حسام عقل، وهناك صورة تجمعه مع أعضاء اللجنة بعد التشكيل، بدلا من الإنكار واتهام من كشفوا ذلك بمعاداة ماسبيرو، مواقفنا معروفة».

وأضاف بكري: «لقد كانت مواقفي مع ماسبيرو باعتباره أمن قومي، في وقت لم نسمع لك فيه صوتا، وأزيدك من الشعر بيتا: لقد أصدرت قرارا بضم زميلك محمود مجاهد المعروف بمواقفه المساندة للإخوان قبل الثورة، وتم فصله من العمل بوزارة الخارجية بسبب هذه المواقف، لقد جئت به ليكون أحد أبرز عناصر أكاديمية ماسبيرو. هل تنكر ذلك أيضا؟».

وواصل بكري، موجها حديثه للمسلماني: «كنت أتمنى منك أن تراجع الموقف بدلا من النفي الكاذب، أما أن تتهمنا بأننا نخوض حملة ضد ماسبيرو، فهذا افتراء، وبدلا من أن تأتي بالمعادين الدولة والمساندين للإخوان، هناك كوادر في ماسبيرو لهم مصداقية ورفضوا عشرات الألوف إيمانا برسالة ماسبيرو، ودعما للدولة، وبدلا من التكريم تأتي لهم بأصحاب المواقف المعروفة ضد الجيش والداعمه للإخوان».

وتابع: «أظنك تعرف ذلك جيدا، وإن لم تكن تعرف، فكل شيء موجود على مواقع التواصل، لا تتهم كل من يسدي النصيحة بدافع الخوف على الإعلام الوطني وعلى ماسبيرو، التاريخ والرموز».

مصطفى بكري يُدين القرار

وكان بكري، قد هاجم، اليوم الثلاثاء، قرار أحمد المسلماني، بتعيين الإخواني حسام عقل في لجنة الدراما المصرية بالإذاعة المصرية، وتساءل قائلا: «ماذا يعني قيام السيد أحمد المسلماني رئيس الهيئه الوطنيه للإعلام بتعيين الإخواني حسام عقل عضوا بلجنة الدراما بالإذاعة المصرية؟.. حسام عقل كان يصف انحياز الجيش لثورة ألشعب في 30 يونيو بأنه انقلاب عسكري، وكان يصف محاكمة مرسي بأنها مهزله كوميدية.. وتطاول كثيرا علي مؤسسات الدولة».

وتابع بكري: «فهل يعقل أن يصدر الأستاذ المسلماني قرارا بضمه إلي لجنة الدراما بالإذاعة.. مايحدث أمر غير مفهوم وتسلل هذه العناصر إلي ماسبيرو بقرارات من رئيس الهيئة يجعلنا نتساءل.، هو إيه الحكايه بالظبط؟!.

غضب واسع بعد تعيين إخواني ضمن التشكيل الجديد للجنة الدراما بالإذاعة المصرية

وفجر الإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، جدلا واسعا في الشارع المصري، وذلك عقب إصداره قرارا بتعيين الإخواني أحمد عقل، ضمن التشكيل الجديد للجنة الدراما بالإذاعة المصرية، لتبدأ موجة انتقادات كبيرة من كتاب وسياسيين ونشطاء على مواقع التواصل، وسط تساءلات عديدة عن مغزى هذا الأمر في الوقت الذي تواجه فيه الدولة العديد من التحديات على كافة الأصعدة، وتسعى كل أجهزة الدولة لنشر الوعي بين المواطنين وتقوية الجبهة الداخلية، بينما هناك من يعي خطورة الواقع الراهن، الذي يحتاج لسد الباب أمام جماعة الإخوان التي تدل أفعال أعضائها على خطورتهم على أمن مصر.

وتصاعدت ردود الأفعال الغاضبة من القرار، فعلى مدار الساعات القليلة الماضية، ضجت مواقع التواصل بانتقادات النشطاء لقرار تعيين الإعلامي الإخواني حسام عقل، ضمن هذا التشكيل.

البداية كانت مع صدور قرار تشكيل لجنة الدراما بالإذاعة المصرية وتداول القرار ونشره عبر عدد من المواقع الصحفية إضافة إلى صورة تذكارية لأعضاء اللجنة الجدد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيها «عقل» في أقصى يمين الصورة.

وبمجرد تداول الصور والخبر بدأت الأصوات الغاضبة ترتفع منتقدة قرار تعيين إعلامي إخواني معروف بآرائة المناهضة للدولة ومؤسساتها في أحد أهم مؤسسات الدولة الوطنية وهي الإذاعة المصرية.

غضب مشروع من تعيين حسام عقل

وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا حادًا على رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحمد المسلماني، تعليقا على القرار حيث علق حساب يحمل اسم « Islam Abbas»: «ألف مبروك تعيين الإخوانجي حسام عقل في لجنة الدراما في المسلسلات المصرية.. أيوه إحنا محتاجين عقليات إخوانجيه طبعا».

وشارك صاحب حساب باسم «سامح عسكر» على منصة إكس صورة «عقل» معلقًا: «دا ياجماعة حسام عقل عضو لجنة الدراما الجديد! من المسؤول عن هذا الاختراق الأمني الخطير بتعيين إخواني تكفيري في منصب عام بالدولة؟».

رئيس الإذاعة ينفي صدور القرار

الجدل لم يستمر كثيرا فقد قرر محمد لطفي رئيس الإذاعة، أن يخرج ليبرر موقفه من اختيار الإخواني حسام «عقل» ضمن اللجنة، نافيا صدور قرار في الأساس.

وأكد لطفي في تصريحات له، أنه لم يجري اختيار أعضاء اللجنة وانما كانت مقترحات ولقاءات تُعقد مع الأعضاء المرشحين للتشكيل الجديد، وعلق على الصورة المتداولة لأعضاء اللجنة بأنها مجرد صورة تذكارية، روج لها البعض على أنها لأعضاء اللجنة الجدد.

إلا أن قرار التشكيل الجديد والمنشور على موقع الهيئة الوطنية للإعلام، يكشف عكس ذلك، فقد نشر الموقع خبر التشكيل قبل ساعات وفي صدره الإعلامي الإخواني حسام عقل، وهو ما فاقم من حدة الجدل حول الواقعة.

بدروهم، شدد كتاب وسياسيون على ضرورة الانتباه لكل ما يهدد أمن واستقرار الدولة المصرية، ولاسيما في المجال الإعلامي الذي يعد حائط الصد الأول ضد الإرهاب الفكري وتزييف الوعي لدى أبناء الشعب، والحرص على أن يتصدر المشهد الإعلامي والصحفي، أنس مشهود لهم بالكفاءة وكذلك معروفون بمبادئهم وحرصهم على وطنهم ضد ما يحاك ضده من مؤامرات، لا المجيء بمن هم من المحرضين ضد أجهزة الدولة.

مصطفى بكري: الاحتلال يسرق أموال البنوك ويقتل الفلسطينيين في رام الله.. والتواطؤ الدولي يغريه بالمزيد

الحية الرقطاء.. شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري «الحلقة 50»

استجابة لـ مصطفى بكري.. وزير الكهرباء يوجه بحل أزمة محولات أبو تشت