هاي كورة (رأي خاص بالصحفي توماس رونسيرو – As)

من يتابع مسيرة رودريغو منذ انضمامه لريال مدريد، يدرك أن هذا الفتى البرازيلي عاش لحظات صعود هائلة ثم سقط في نفق مظلم كاد أن يبتلع موهبته.

في صيف 2022، بعد ثنائيته التاريخية أمام مانشستر سيتي، كان الجميع يتحدث عنه كجوهر لا يقل قيمة عن فينيسيوس.

بعض الأساطير رأوا فيه مهاجمًا أكثر دقة وأناقة من زميله، ومع ذلك شكل الاثنان معًا سلاحًا حاسمًا لأنشيلوتي في تحقيق اللقبين الرابع عشر والخامس عشر لدوري الأبطال.

لكن الموسم الماضي لم يكن رحيمًا به، بعد هدفه الخرافي في شباك أتلتيكو مدريد بدوري الأبطال، تراجع أداؤه بشكل مفاجئ.

أزمة نفسية رافقت أزمة فنية، جعلته بعيدًا عن صورته الحقيقية، أنشيلوتي حاول دعمه، حتى منحه فرصة أساسية في نهائي كأس الملك، لكنه لم يكمل اللقاء… رودريغو لم يكن رودريغو.

ما أنقذه هو محيطه العائلي الداعم، وبيئة صحية أعادته إلى الطريق الصحيح.

ومع قدوم تشابي ألونسو، تقبّل فكرة إعادة الانطلاق بصبر وهدوء.

لم يتمرد على الجلوس احتياطيًا، بل واصل العمل في صمت حتى جاءت لحظة أوفييدو، حيث استعاد مكانته الأساسية.

اليوم، الرسالة واضحة: رودريغو عاد ليستعيد بريقه، وفينيسيوس لم يعد وحيدًا في خط الهجوم.

المنافسة اشتعلت داخل ريال مدريد، وهذا وحده كفيل برفع سقف الفريق إلى مستويات أعلى.