أعلن الجيش الإسرائيلي أن 50% من الجنود الذين أصيبوا منذ 7 أكتوبر يعانون من صعوبات نفسية شديدة، ما يعكس حجم التداعيات النفسية الناتجة عن النزاعات المستمرة في غزة. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذه الحالات تتضمن اضطرابات نفسية متقدمة تؤثر على قدرة الجنود على ممارسة حياتهم اليومية.

احتجاجات للمطالبة بالعلاج

2a01:4f9:c012:24e1::1

شهدت وزارة الدفاع الإسرائيلية مظاهرات من عشرات الجنود المصابين نفسيًا، للمطالبة بالمساواة في تلقي العلاج والدعم النفسي. وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع يعالج حاليًا نحو 80 ألف مصاب من الجنود، بينهم 26 ألفًا يعانون اضطرابات نفسية حادة.

التفشي الكبير للاضطرابات النفسية

أكد قسم إعادة التأهيل أن تفشي الأمراض النفسية بين الجنود المصابين يمثل تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي، حيث تتزايد الحاجة إلى برامج متخصصة لمتابعة حالتهم النفسية، وضمان تقديم الدعم المناسب لتفادي أي مضاعفات محتملة.

الانتحار والتداعيات المأساوية

أظهرت التحقيقات أن 16 جنديًا انتحروا منذ بداية العام الحالي بسبب ظروف قتالية مرتبطة بحرب غزة. وأشارت التحقيقات إلى أن هذه الحالات تعود للمشاهد الصعبة التي تعرض لها الجنود، وفقدان الزملاء، والصعوبة في احتواء الأحداث العنيفة التي شهدوها على خطوط المواجهة.

إجراءات التحقيق والمتابعة

يجري الجيش الإسرائيلي تحقيقات دقيقة في كل حالة انتحار، تشمل فحص الرسائل التي تركها الجنود، ومراجعة محادثاتهم مع محيطهم المباشر، لتحديد أسباب الانتحار بدقة ووضع استراتيجيات دعم نفسية للجنود الباقين.

تعزيز برامج الدعم النفسي

أعلن الجيش الإسرائيلي عن خطط لتوسيع برامج إعادة التأهيل النفسي للجنود المصابين، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي المستمر، مع التركيز على الوقاية من الانتحار والتخفيف من آثار الصدمات النفسية التي خلفتها الحرب.