بدأ الحظر الذي فرضته الإمارات على دخول الشحنات القادمة من السودان إلى موانئها يخلق تأثيرات واضحة على تدفقات النفط، حيث عجزت ناقلة من طراز "سويزماكس" تُدعى "بولا" عن الرسو في ميناء الفجيرة، مما قد يدفعها لتفريغ حمولتها في موانئ بديلة مثل سنغافورة.

تفاصيل الناقلة "بولا" وعبء الحظر على صادرات خام دار بلند

2a01:4f9:c012:24e1::1

الناقلة تحمل نحو 80 ألف طن من خام دار بلند المنتج في جنوب السودان، وكانت في انتظار قرب ميناء الفجيرة، أحد مراكز التزويد بالوقود في الإمارات، لأكثر من أسبوع دون تفريغ الشحنة، الناقلة وصلت من مرسى بشاير قرب بورتسودان، لكنها لم تتمكن من الرسو بسبب الحظر.

تجدر الإشارة إلى أن الناقلة مستأجرة من مجموعة فيتول غروب، في حين لم تصدر الشركة أو المشغل اليوناني للناقلة تعليقاً حول الموضوع.

خلفية الحظر وارتباطه بالنزاع السوداني

فرضت الإمارات الحظر على الشحنات القادمة إلى بورتسودان بعد أن قطع السودان علاقاته معها، متهمًا إياها بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح، في سياق الصراع المسلح المستمر منذ عامين بين هذه القوات وحكومة الجيش السوداني.

بدأ الحظر مطلع هذا الشهر بناءً على توجيه من مجموعة موانئ أبوظبي، وشمل تعليق مناولة الشحنات القادمة من السودان أو المتجهة إليه.

تداعيات الحظر على السوق

يُتوقع أن تعيد الناقلة "بولا" توجيه شحنتها إلى مراكز بديلة في جنوب شرق آسيا مثل مضيق سنغافورة، حيث توجد مرافق لتزويد السفن بالوقود، مما قد يعقد مسارات الشحن ويزيد التكاليف.

يُذكر أن خام دار بلند منخفض الكبريت، ويُنتج في جنوب السودان ويُشحن عبر السودان، وكانت الفجيرة إحدى وجهات الشحن الرئيسية له إلى جانب سنغافورة وماليزيا.

موقف الجهات الرسمية

امتنع كل من مجموعة موانئ أبوظبي ووزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية عن التعليق، كما لم يصدر رد من وزارة الخارجية.

خلفية النزاع في السودان

اشتعل النزاع في السودان منذ أبريل 2023 إثر فشل اتفاق بين قوات الدعم السريع والحكومة العسكرية حول إدارة البلاد، في ظل انقلاب مشترك على الحكومة المدنية عام 2021، مما أدخل السودان في حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني.