الأونروا: الفلسطينيون بين الموت جوعًا أو تحت القصف بعد 700 يوم من الإبادة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأونروا: الفلسطينيون بين الموت جوعًا أو تحت القصف بعد 700 يوم من الإبادة, اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025 07:32 مساءً

جدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الأربعاء، دعوته إلى وقف إطلاق النار بعد مرور 700 يوم على الإبادة الإسرائيلية، مؤكّدًا أن الفلسطينيين في قطاع غزة باتوا بين خيارين: الموت تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي أو الموت جوعًا نتيجة الحصار.

وقال لازاريني في منشور على منصة “إكس” الأمريكية، مستخدمًا وسم «لا مكان آمن في غزة، لا أحد آمن»، إنّه «بعد مرور ما يقرب من 700 يوم منذ بدء العدوان، لا يزال الناس يُقتلون ويُصابون مع تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع عملياته».

وأشار المفوض الأممي إلى أنّ «المستشفيات والمدارس والملاجئ ومنازل المدنيين تُقصف يوميًا، فيما يُقتل العاملون في المجال الصحي والصحفيون والعاملون الإنسانيون على نطاق لم يشهده أي صراع آخر في التاريخ الحديث».

واستنكر لازاريني حجم وتنوّع الفظائع، مضيفًا: «وكأن كل هذا لا يكفي، فإنّ الجوع يهدد الجميع في غزة بموت بطيء وصامت، أو بالموت وهم يبحثون بيأس عن الطعام».

وأكّد أنّ كل ذلك يحدث وسط إفلات الاحتلال من العقاب، إلى حدّ أنّ «الفظائع الأخيرة تُوصف بأنها حوادث مؤسفة، فيما يُواجَه الحديث عن المجاعة بالإنكار، من دون أي إشارة إلى مسؤولية الاحتلال».

وشدّد لازاريني على أنّه «لا شيء يبرّر هذه الهجمات الجسيمة على حياة الفلسطينيين وهويتهم»، داعيًا إلى تحرّك عاجل وإرادة سياسية لإنهاء ما وصفه بـ«الجحيم على الأرض».

منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، تواصل دولة الاحتلال إغلاق جميع معابر غزة، ولا تسمح إلا بدخول أعداد محدودة جدًا من الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية، ما دفع القطاع نحو مجاعة قاتلة.

وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الثلاثاء، من تفاقم المجاعة بوتيرة متسارعة، جرّاء استمرار الحصار الإسرائيلي على نحو 2.4 مليون فلسطيني.

في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إنّ بلاده التي تشارك في جهود الوساطة لا تزال تنتظر ردًّا رسميًا من دولة الاحتلال على المقترح المطروح، مشيرًا إلى أنّ المؤشرات تدل على عدم رغبة الاحتلال في التوصل إلى اتفاق.

من جانبها، أعلنت حركة حماس الأحد موافقتها على صفقة جزئية وأبدت استعدادها لصفقة شاملة، لكن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يرفض جميع الحلول ويواصل وضع عراقيل جديدة، بحسب الحركة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أنّ نتنياهو يسعى إلى صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب لضمان بقائه في السلطة، وسط مخاوفه من انهيار حكومته في حال انسحاب الجناح المتطرف الرافض لوقف القتال.

بدعم أمريكي، تواصل دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وأدّت الإبادة حتى الأربعاء إلى استشهاد 62,895 فلسطينيًا وإصابة 158,927 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن أكثر من 9,000 مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 313 فلسطينيًا، بينهم 119 طفلًا.

يأتي ذلك فيما يواجه نتنياهو محاكمات فساد قد تزج به في السجن حال إدانته، في حين تطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق