نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأربعاء في 27-8-2025, اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025 08:12 مساءً
بقلم: علي حايك
تقديم: كوثر الموسوي
من لم تؤدِّبْهُ القصورُ يؤدِّبُهُ الجنوب، والدليلُ اليومَ من الخيام حتى صور..
من جديدٍ تَحفظُ امهاتُ الجنوبِ وبناتُها وابناؤها السيادةَ الجريحة، ويثأرونَ للكرامةِ الوطنية، وللقصورِ الرئاسيةِ ولمهنةِ الصحافةِ ولكلِّ من يحملُ الشرفَ من اهلِ الحَميّة، فمَنعوا المفوضَ الساميَ الاميركيَ توم براك من تدنيسِ الارضِ التي سقَوها اغلى الدماء، رافضينَ زيارةَ الاستعلاءِ والدعمِ للصهاينةِ الاعداءِ التي قررَ برّاك ومعاونوه ُ فرضَها على اللبنانيين، مختالينَ بينَ الخيام والناقورة وصور، فكانَ ما قررَ اهلُ الحقِ الذين اَوقفوا الزيارةَ عندَ ثُكنةِ مرجعيون فارضينَ على السفيهِ الاميركيِّ ان يعودَ ادراجَه خائباً بعدَ منعِه من الاستعراضِ في ارضِ الشهداء..
هي زيارةٌ خائبةٌ من اولِ لقاءاتِ القصرِ الجمهوريّ الى كلِّ مُندرجاتِها، بل خيَّبَت ظنونَ اللبنانيينَ بحسَبِ الرئيسِ نبيه بري، الذي قال في حديثٍ صحفي: إن الأميركيينَ أتَوْنا بعكسِ ما وعدُونا به، والامورُ ذاهبةٌ نحوَ التعقيدِ مجددا ..
وقبلَ اَن تَستعصيَ الحلول، كانت دعوةُ المعاونِ السياسيّ للامينِ العامّ لحزبِ الله الحاج حسين الخليل القيمينَ والحريصينَ على استقلالِ وامانِ البلد – وعلى راسِهم رئيسُ الجمهورية – لوضعِ حدٍّ لهذهِ الانبطاحةِ السياسيةِ لقراراتِ الحكومة، وابعادِ الجيشِ الوطنيّ عن الفتنةِ الداخليةِ التي تهددُ الامنَ والاستقرار، والعملِ على اعادةِ النظرِ شكلاً ومضموناً بالتعاطي معَ ما يحملُه الموفدون الدوليون والاقليميون من توجهاتٍ تهددُ امنَ البلدِ وسلمَه الاهليَ وتنتقصُ من حريتِه وسيادتِه.. كما حذرَ الحاج الخليل من الغزوِ السياسيِّ الاميركيِّ الذي يريدُ القضاءَ على كلِّ مقوماتِ الصمودِ والدفاعِ التي يتمتعُ بها لبنان، وتحويلَه الى مستعمرةٍ امريكيةٍ اسرائيلية ..
اما مَن ادَّعَوا تحويلَ البلدِ الى دولةِ السيادةِ والقانون، القادمونَ على ظهرِ ثورةِ تغييرٍ مزعومة، فقد كانَ ابرزَ انجازاتِهمُ القضائيةِ قرارُ اخلاءِ سبيلِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ السابقِ رياض سلامة بكفالةٍ ماليةٍ خيالية..
انه الخيالُ السياسيُ والتنظيرُ والادعاءُ والفوقيةُ من زمرةٍ حاكمة، احكمَ الامريكيُ واعوانُه القبضةَ عليها ويتحكمونَ من خلالِها بالبلدِ ومصيرِه ..
اما مصيرُ المنطقةِ والعالمِ فيتلاعبُ به مختالٌ مجنونٌ في البيتِ الابيض، يَرسُمُ بافعالِه مصيراً اسودَ للبشريةِ وليس اشدُّ دلالةً على ذلك من – غزةَ – التي تقتلُها المجاعةُ بقرارٍ اميركيٍّ وصمتٍ عربيٍّ ويدٍ اسرائيلية..
المصدر: موقع المنار
0 تعليق