جروبات البنات.. مليانة مخالفات

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جروبات البنات.. مليانة مخالفات, اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025 12:59 صباحاً

فعلي الاسرة الابتعاد عن أساليب التوبيخ والخشونة في التعامل ودور المراقب الذي يسخر من كل التصرفات. أو الانتقادات واللوم المستمر خاصة أمام الآخرين والاستماع لها حتي إذا كانت الامو تعلم مسبقا ما ستخبرها به وأن تكون الأم صديقة والملاذ الآمن لها فكلما احتاجتك فلابد أن تكون لها صديقة وفية وتتأثر المراهقة بأسلوب النصح عن طريق القصص خاصة حين تكون تلك القصص واقعية من خلال تحويل النصائح إلي شخصيات ومواقف توضع أمام الفتاة المراهقة كقدوة ومثل. ويمكن للأم أن تستخدم أسلوب القصة في نصح ابنتها دون أن يظهر ذلك في صورة أمر أو تهديد فلابد أن نخرج من مرحله المراهقه بأقل الأضرار والخسائر لأنها من أخطر المراحل العمرية التي تمر بها الفتيات.

د.شيماء عراقي استشاري الارشاد الأسري وتعديل السلوك تقول:

جروبات البنات خاصة في سن المراهقه الذي يعد من اهم واخطر المراحل العمرية التي يمر بها الشاب أو الفتاه فإذا مرت هذه المرحلة بسلام وامان فنحن بذلك نكون قد تجاوزنا الازمات والمشكلات التي تحدث للانسان في المستقبل وعلي مدار حياته فلابد ان نقوم بالخروج من هذه المرحله بأقل الاضرار وأقل الخسائر وان نقوم بادارتها بشكل احترافي مع بناتنا حيث ان جروب الفتيات تقوم باستقطاب البنات في عالم آخر فيمكن ان تكون هذه الجروبات من الأصدقاء المقربين أو أصدقاء المدرسة أو النادي فالمراهق هنا يعتمد علي نفسه بشكل كبير ويتقلص من سلطه الاسره وبالتالي يلجأ إلي النموذج الأقرب لميوله وطموحاته وحريته بعيدا عن أسرته فهم يميلون الي الرفاق والاصدقاء وعند البنات تحديدا نجد ان التكوين الفسيولوجي يختلف عن الاولاد بشكل كبير وعلامات المراهقة لهما علامات مميزة في الشكل والتكوين الجسماني والجسدي وشكل وتغيرات في النواحي الانفعالية والمزاجية.

توضح ان الغيرة تعد من ضمن الأشياء التي تستقطب البنات خاصة اننا نعيش في عالم التكنولوجيا والسوشيال ميديا وعالم التطبيقات الذكية فتكوين الصداقات يكون اسهل بشكل كبير حيث تكون لبعض الفتيات مجتمع خاص بهم وهم جروبات البنات فهي مكونة من اعداد كبيرة من الفتيات سواء من الاصدقاء او غيرهم وقد يدخل عليهم بعض العناصر الاخري لتصبح مجموعه كبيره من افكار وثقافات وعادات وتقاليد مختلفة وعندما تقوم الام بالتفتيش في هذه الجروبات تجد اشياء صادمه لها لان اداره هذه الجروبات تكون خارج تحكم الكبار لاختلاف اساليب التربية بين الاسر ووجود بيئات مختلفة وبعض الفتيات يستخدمون لغه "الفرانكو" وهي اللغة التي لا تستطيع الام معرفتها جيدا او تمييزها ويمكن ان يتحدثوا داخل الجروب بلغة غير مفهومة للام أو الأب فلابد ان تقوم الامهات باداره هذا المجتمع الخاص ببنتها بشكل متوازن وواع وان تقوم كل ام بمصاحبة ابنتها وان تقوم بالتوعية والتوجيه دون توبيخ أو شده قبل وقوع البنت في أي ازمة لان مرحلة المراهقة تصدم الأسر من التغيرات الانفعالية والفسيولوجية وتقف عاجزة أمام المشاكل وتحدث أيضا مشكلات كبيرة بين الأمهات والبنات بسبب عدم وعي الأم بالتعامل مع الابنة فالبنات في هذه المرحلة لا يحبون التحكم الزائد وان تقوم بمصاحبة الابنة وان تعطي لها مساحة جيدة ولكن بدون رقابة صارمة لان التحكم يضر وليس نافعاً لهم ففي هذه الفترة تحب البنات الخروج من تحت اطار سيطرة الاسرة ولكن علي الام متابعه الابنة بدون تخوين لها وان تعطيها الثقة مع المتابعة وبدون تضييق ولكن نجد بعض الامهات تقوم بتفتيش الموبايل فهذا امر غير مستحب في الاضافه الي انه مع بدايه هذه المرحله وقبل الانغماس فيها لابد ان تقوم الام بنوع من التوعيه مع البنت في اداره الجروبات الخاصه بالوتساب او الماسنجر او التطبيقات الاخري المختلفة وان تقول للابنة كل شيء بصراحه شديده وتقول لها كل ما يمكن ان تتعرض له وان تناقشه معها وتقديم النصح بطريقة محببة.

د. هالة العزب خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية:

الفتيات في مرحلة المراهقة يحتجن إلي الأم لأنها الحضن الآمن والداعم لهن في واحدة من أهم مراحل حياتهن. وهي مرحلة المراهقة. وكما نعلم. تبدأ هذه المرحلة لدي الفتيات عادة من سن 11 إلي 13 عامًا. وتمتد حتي سن 18 أو حتي 21 عامًا. وذلك حسب اختلاف درجة النضج العاطفي. كما أن نهاية هذه المرحلة لا تحدث بشكل مفاجئ. بل تنتهي تدريجيًا وتُعد سمات هذه المرحلة من أكثر العوامل التي تُشكّل نفسية الفتاة. إذ تكون شديدة الحساسية تجاه آراء الآخرين. فإذا كانت الصديقات داعمات. تصبح الفتاة أكثر ثقة بنفسها وتقديرًا لذاتها. ومن أخطر سمات هذه المرحلة كثرة المقارنات. التي تظهر غالبًا في صورة غيرة وحقد بين الفتيات.

وهنا يبرز السؤال المهم الذي يشغل بال كل أم: كيف تُقدّمين النصيحة لابنتك المراهقة بأسلوب راقي فلابد أن تختار الوقت المناسب فلا يصح نصحها أو توجيهها أثناء توترها أو ضيقها. بل احرصي علي اختيار وقت هادئ يكون فيه الحوار دافئًا ولطيفًا وتجنّب النقد المباشر واستبدال النقد بأسئلة ذكية. مثل: "ما رأيك أن تجربي كذا؟" بدلاً من قولك: "أنتِ مخطئة" واحترام مشاعرها وان تخبريها أن كل الفتيات يمررن بهذه الأحاسيس. وأن مشاعرها طبيعية جدًا.

وان نشاركها التجارب وسرد لها مواقف مشابهة مررتِ بها. وكيف واجهتِها بقوة وذكاء.

ومدحها أمام نفسها وذكّريها دائمًا بأنها مميزة وقوية. وأن غيرتها أحيانًا تعني أنها طموحة وتسعي لأن تكون الأفضل. وهذه المشاعر مقبولة ضمن حدود.

وان نفسح لها مجال للتعبير وان تتحدث عن نفسها بحرية وتخرج ما في قلبها دون مقاطعة واذا تعرضت ابنتك للغيرة من صديقاتها وان نخبرها أن الغيرة شعور طبيعي. ولا يصح أن تردّ بنفس الأسلوب.

و. إذا كانت غيرة صديقاتها سلبية. نعلمها أن تحافظ علي احترامها لنفسها وألّا تشارك أسرارها مع صديقة غير جديرة بالثقة.والتشجيع  علي التعامل بلباقة وتجنّب الدراما. وأن ترد بابتسامة. وتتجاهل الكلام الجارح دون نقله للآخرين.. ونصحيها بتكوين صداقات حقيقية مع فتيات داعمات فقط.

وإذا تحوّل الأمر إلي تنمر تكون الأم هي الصديقة لها من البداية. وضروره منحها الأمان حتي تلجأ إليك فورًا.

أما إذا شعرت ابنتك بالغيرة تقوم الأم بسؤالها عن سبب غيرتها. وان تستمع لها دون إصدار أحكام وان تذكّرها بأن لكل فتاة جمالها الخاص وقدراتها الفريدة. وأن المقارنة مضرة.

وان تعلّمها أن تحوّل غيرتها إلي دافع» فإذا غارت من اجتهاد صديقتها مثلًا. فلتجعل من ذلك حافزًا لتطوير نفسها. فلا مكان للغيرة التي تولّد الكره تجاه الاخرين فالمظاهر قد تكون خادعة. وأن وراء كل فتاة قصة لا يعرفها أحد سواها.وان تدعم  مواهبها وسجلها في أنشطة تحبها فهذا يعزز ثقتها بنفسها.

د.رضوي غريب استشاري العلاقات الأسرية:

في داخل اغلب البيوت مراهق وهنا يجب ان نعرف ان لدينا شخصا يحاول التعلم والحصول علي المعلومات التي سيعيش بها طوال حياته فلابد ان يكون الوالدان علي وعي كاف بما يحدث للمراهق من فترات او تغيرات جسدية او فسيولوجية تؤثر عليه عاطفيا وفكريا ايضا فكلما زاد الوعي للام كلما قلت المشاكل في هذه الفترة بشكل واضح فمن الضروري التفاوت في أشياء يمكن أن يتغاضي الوالدان عنها مثل رفع الصوت عند المناقشه أو الرد بطريقة حادة او رفض الخروج فيمكن ان نتغاضي عن هذه الاشياء مرة او مرتين وان نتحدث معه عندما يهدا الابن أو الابنة ولابد ان نعرف ان المخ لم يكتمل بعد وانه في حالة من التخبط من فرح وحزن وعصبية فلابد ان نتقبل ابناءنا وان نتغاضي عن هذه الأشياء.. ومن أهم المشكلات هي تداول واستخدام السوشيال ميديا وجروبات الفيسبوك للاصدقاء ويجب ان نعطي للابناء الحرية الشخصية وان نعلمهم اكثر ما يرون فهي مجرد واجهات نظر شخصية يمكن ان تصيب ويمكن ان تكون خاطئه ولابد ان نعلمهم بعد قراءة اي معلومة ان يلجاوا لنا كمربيين وان تكون الأم والأب مستمعين جيدين لهم وتشجيعهم علي مشاركة الكلام وتبادل اطراف الحديث وما يمرون به من مخاوف دون خوف من العقاب وان نتجنب 
الانتقاد وان نعلمهم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة التي قد يواجهونها فيوجد أشياء مثل التحرش البصري عبر الرسائل الالكترونية او ارسال صداقات غير معلومة فلابد ان نعلمهم مواجهة هذه الأشياء بكل صراحة وان نتناقش معهم في كل شيء وان نقوم بتوعيتهم وتوجيههم ووضع قواعد عامة معهم حتي يقوموا بالتوازن مع هذا العالم وعلينا ان نكون معهم في كل اللحظة وان نقدم لهم الدعم العاطفي وان نشاركهم بلطف دون ان نشعرهم باي ضغط وان نتحدث معهم ايضا عن التنمر الالكتروني وضرورة التحلي بالصبر اذا تعرضوا للابتزاز حتي لا يؤثر ذلك علي نفسيتهم وان نفعل ذلك بشكل متوازن بين الحياة الطبيعية والانترنت.

د. مني داوود باحثة علم الاجتماع والإرشاد النفسي:

دور الاسرة مهم جدا فهي الموجة والمرشد لحياة ابنائها ولابد ان يعرف الاب والام دورهما جيدا في ان يسمعوا ويتفهموا مشاعر المراهقين من غيره وقلق وتوتر وان يتقبلوا مشاعرهم وان يتقبلوا ايضا قدرات ابنائهم العلمية وتحصلهم الدراسي ايا كان فهذا من البداية يجعله طفلا متوازنا نفسيا لان الانتقاد طوال الوقت يجعله شخص معدوم الشخصية وبالتالي تكبر هذه الصفة معه مما يؤدي الي العقد النفسية ويقوم بالاحساس بالدونية ويقوم بالشعور في بالفروق الفرديه بينه وبين اقرانه فلابد ان تعي الاسر اننا لسنا نسخاً كربونية من بعض فما الطبيعي ان تكون هناك مشاعر غيرة بالاضافة الي ان اننا لابد ان نبتعد عن العقاب القاسي للابناء لان هذا سوف يخلق بداخله مشاعر الغيرة فمن الضروري ان نذكر الابناء بالجوانب الايجابية المطمئنة في حياتهم وان نعطي لهم القوة وهذا سيقلل من مشاعر الغيرة لديهم لان مشاعر الغيرة يمكن ان تتحول لاذي او مشاعر حقد وكراهية وانتقام.

د. دعاء بيرو استشاري سلوكي وتربوي تقول:

علي الأم توجيه الابنة لاختيار الأصدقاء بعناية وحثها الدائم علي اختيار صديقات إيجابيات وموثوقين. والتشجيع علي تكوين صداقات مع أشخاص لديهم أهداف وقيم مشابهة لها ولشخصيتها وأن تكون الأم قدوة حسنة لابنتها حول الصديقة الجيدة وهو أمر مهم ففي حال رغبتك في تعليم فتاتك كيف تكسب صداقات ذات معني وعلي الأم أن تجعلها تشاهد ذلك في تصرفاتك ونمط صداقتك وعلاقاتك الاجتماعية فبالبنات المراهقات يتعلمن أكثر من خلال المشاهدة عن الكلام والنصيحة المباشرة.. فعلي الأم ألا تغتاب أحداً أو تتنمر أو تنتقد أو تتكلم بالسوء عن الصديقات أمام الابنة المراهقة.

وعلي الأم أيضاً ألا تملي علي ابنتها ما يجب أن تفعله مع صديقاتها.. وأن تتجنب رغبتها المستمرة في إصلاح مشاكلها والحرص علي عدم إجبارها أن تبحث عن صديقات جديدات بل اجعليها تستنج ذلك بنفسها عندما تواجه مشكلة مع واحدة من جروب صديقاتها ومحاولة سؤالها بطريقة غير مباشرة عن الموضوع ثم الإنصات إليها بدون تقديم نقد سلبي مع تركها وتشجيعها لتتكلم عن كل تفاصيل القصة دون خوف أو خجل حتي تعرف وتستنج الحل بنفسها وحتي ولو لم تستطع الوصول إلي حل مناسب فإن مجرد تحدثها معك دون انتقادك بها سيشعرها بالتحسن لأن هناك من يفهمها ويستمع إليها.

تضيف د.بيرو علي الأم تعليم ابنتها المراهقة أن تكون طيبة ولطيفة وتقف مع الجانب الأضعف رغم أنه لا يكون علي حق دائماً ولكن علي ابنتك أن تتعلم كيفية تمييز ذلك بمساعدتك وأن تقوم الأم بمساعدتها في بناء ذاتها الداخلية.. فهو حجر الأساس في داخل كل نفس منا الذي يرشدنا إلي الصواب ويحمينا من الوقع في الخطأ.


 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق