أبو منقار: جزيرة ساحرة تحتضن أشجار المانجروف وتنوع الحياة البحرية

أقامت وزارة البيئة، بالتعاون مع جمعية المحافظة على البيئة “هيبكا”، حملة نظافة موسعة بشواطئ جزيرة أبو منقار الواقعة في مدينة الغردقة. وقد شهدت الحملة مشاركة ما يقرب من 80 متطوعًا من الأفراد المهتمين بالحفاظ على البيئة، مما يعكس روح الانتماء والمسؤولية تجاه الحفاظ على الموروث الطبيعي.

رفع الوعي البيئي في جزيرة أبو منقار

أشارت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن استراتيجية الحكومة لرفع الوعي البيئي وتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي. وثمنت عوض جهود الأفراد والمؤسسات التي تسعى للحفاظ على نظافة وجمال جزيرة أبو منقار، التي تشتهر بأنها من أقرب الجزر إلى مدينة الغردقة، وتزخر بأشجار المانجروف وتنوع بيولوجي فريد.

جهود الحملة وأثرها البيئي

خلال الحملة، تم جمع حوالي طن من المخلفات البلاستيكية، مما يسهم بشكل فعال في حماية أشجار المانجروف، التي تغطي نحو 80% من مساحة الجزيرة. وتعد هذه الأشجار موائل طبيعية للأسماك والقشريات، كما تلعب دورًا حيويًا في مقاومة تآكل الشواطئ، مما يعكس وجود نظام بيئي صحي قادر على تحلية المياه المالحة بشكل ذاتي.

التنوع البيولوجي في الجزائر

تتمتع جزيرة أبو منقار بمحمية طبيعية فريدة تتميز بتنوع بيولوجي مذهل؛ إذ يمكن رؤية أسراب من الدلافين والسلاحف البحرية بالقرب منها. كما تُعتبر هذه الجزيرة محطة مهمة لعدد من الطيور المهاجرة مثل النسر العقابي، والنورس، ومالك الحزين، وخطاف البحر، خاصة في مواسم هجرتها.

أهمية التعاون في الحفاظ على البيئة

شددت الدكتورة منال عوض على ضرورة تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني للحفاظ على هذه الثروات الطبيعية، مشددة على أهمية التعاون في تنظيم حملات النظافة والمبادرات البيئية التي تساهم في حماية الأنظمة البيئية الفريدة في مصر.

دور المحميات الطبيعية في التنمية المستدامة

تلعب المحميات الطبيعية دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تساهم في الحفاظ على الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي، مما يعود بالنفع على المجتمعات المحيطة بها. تشكل هذه المحميات أيضًا مصدراً للثروة السمكية، وتشجع السياحة البيئية التي تدعم الاقتصاد المحلي.