نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاستخدام المفرط للشاشات يهدد صحة الجهاز العصبي للأطفال: كيف يؤثر التكنولوجيا على نموهم?, اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 10:17 مساءً
أوضح الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال أصبح من القضايا الخطيرة التي تتطلب المزيد من الانتباه، حيث أظهرت دراسات حديثة أن الاستخدام المفرط لهذه الوسائل يسهم بطريقة مباشرة في تفكك الأسر والعزلة الاجتماعية للأطفال، خصوصًا في مراحلهم الأولى من العمر.
أهمية الوقت والمحتوى في الاستخدام
وأشار رامي خلال استضافته في برنامج (صباح الخير)، إلى أن أولى خطوات معالجة هذه المشكلة تكمن في عنصرين أساسيين، وهما الوقت والمحتوى. كلما زادت فترة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، زاد الإنهاك العصبي الذي يؤثر سلبًا على النمو السليم للجهاز العصبي، وبالتالي ينعكس ذلك على قدراتهم المعرفية وتطورهم الأخلاقي والاجتماعي مستقبلاً.
الرقابة الأبوية والمنافسة الإيجابية
وأضاف رامي أن المحتوى الذي يتعرض له الأطفال على بعض المنصات غالبًا ما يتعارض مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع، مما يستوجب وجود رقابة من قبل الأهل. لكنه أكد أن الحل لا يكمن في المنع التام، بل في إيجاد منافسة إيجابية من خلال تقديم بدائل جذابة وممتعة. من أبرز هذه البدائل التواصل الأسري، حيث يُنصح بتخصيص وقت يومي من قبل الأب أو الأم لتفاعل هادئ مع الطفل، مما يعزز العلاقة الأسرية ويزيد من استجابته للنصائح.
النشاط البدني وتطوير الهوايات
وشدد رامي على ضرورة تضمين النشاط البدني كعنصر مُكمّل، سواء في المنزل أو خارجه، حيث تسهم الحركة في إفراز مواد كيميائية تقلل من الاعتماد المفرط على الشاشات. كما أوصى بتنمية هوايات الأطفال كالرسم واللعب بالقطع التركيبية، مُشيرًا إلى أهمية مشاركة أحد أفراد الأسرة في تلك الأنشطة، فدور الأهل هنا يتجاوز التوجيه ليكونوا قدوة من خلال تنظيم وقت استخدامهم الشخصي للتكنولوجيا والتحاور مع الأطفال حول المحتوى الذي يتعرضون له.
خطورة التعرض للمحتويات العنيفة
وحذر رامي من تكرار مشاهد الأطفال للعنف عبر الشاشات، موضحًا أن ذلك قد يؤدي إلى “فقدان الحساسية للعنف”، مما يجعل الطفل أكثر تقبلًا لممارسته أو اعتياده كسلوك طبيعي. وبهذا، تتضح خطورة المحتويات التي تروج للعدوانية والتطرف والانحراف القيمي.
دعوة للشراكة الأسرية
واختتم حديثه داعيًا أولياء الأمور ليكونوا شركاء حقيقيين في تنظيم استخدام أطفالهم لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال المشاركة، الحوار، المراقبة الواعية، والاحتواء. هذه الخطوات تُعد المفتاح لحماية الأبناء من الآثار النفسية السلبية الناتجة عن الإفراط في استخدام الشاشات.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة البرنامج العام.. اضغط هنا
أخبار متعلقة :