خبير سياسي يعدد المبادرات المغربية لدعم فلسطين ويعري "هيتشكوكية" الجزائر(فيديو)

أكد الدكتور أحمد الدرداري في تصريح خص به جريدة “أخبارنا المغربية” أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس، حاضر بقوة في دعم غزة والقضية الفلسطينية، ليس بالشعارات، وإنما بالأفعال والمبادرات الملموسة، حيث أوضح أن موقف المملكة ثابت لا يتغير، إذ تعتبر فلسطين قضية محسومة لا نقاش فيها، ويظل التشبث بحل الدولتين على حدود 1967 خيارا استراتيجيا، في إطار رؤية إنسانية ودينية وروحية واضحة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الملك، المعروف عالميا بلقب “الملك الإنسان”، يمد يد العون لكل الشعوب دون تمييز على أساس الدين أو العرق، مستشهدا بمساعداته لبلدان كإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا، وتدخله في أزمات إنسانية كإطفاء الحرائق أو دعم البنية التحتية، معتبرا أن هذه المبادرات تعكس إشعاع المملكة وقدرتها على مد جسور التعاون والتضامن مع مختلف الدول، بل وتمكين بعض الشعوب من خدمات حيوية في لحظات حرجة.

وفي ما يتعلق بفلسطين، أبرز المتحدث أن المغرب يمول مشاريع اجتماعية في القدس الشريف، ويتكفل بعلاج مصابي غزة ومرافقيهم عبر اتفاقيات مع جمعيات فلسطينية، إضافة إلى إرسال الأدوية والمواد الغذائية رغم الحصار، مؤكدا أن جلالة الملك طلب من السلطات الإسرائيلية السماح بدخول المساعدات المغربية عبر مطار بن غوريون مباشرة إلى الأراضي الفلسطينية، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الإنسانية لا دين لها ولا لون.

وانتقد الدرداري ما أسماه “الشعارات الوهمية” التي ترفعها الجزائر، مشيرًا إلى أنها تمنع حتى المظاهرات السلمية الداعمة لفلسطين، بينما يتمتع المغاربة بحرية التعبير الكاملة في هذا الشأن، معتبرا أن قضية فلسطين بالنسبة للمغرب لا تقل أهمية عن قضية الصحراء المغربية، حيث أضاف أن المواقف الدولية الحالية تدعم حق الشعب الفلسطيني في أرضه ورفض تجويعه، وهو ما يتماشى مع رؤية المغرب القائمة على تقديم المساعدات لكل ضعيف ومظلوم.

وختم الخبير السياسي تصريحه بالقول إن جلالة الملك يؤدي واجبه أمام لجنة القدس والضمير الإنساني، في رسالة مفادها أن التعاون والتضامن لا يجب أن توقفهما الخلافات السياسية أو الأيديولوجية، وأن العمل الإنساني يجب أن يبقى رابطا جامعا بين الشعوب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.