نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المفتي قبلان للبطريرك الراعي: صخرة الكنيسة والمسجد لا تقوم إلا بمقارعة الطاغية كـ”إسرائيل”, اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025 11:53 مساءً
قال “المفتي الجعفري الممتاز” في لبنان، الشيخ أحمد قبلان، في بيان له مساء الثلاثاء، متوجهاً إلى البطريرك بشارة الراعي: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لأن السلام ذخيرة الأنبياء، ولأن الألفة ومخاصمة الظالم دين الأولياء، ولأن صخرة الكنيسة والمسجد لا تقوم إلا بنصرة المظلوم، وإعانة المحروم، وإغاثة المعذَّب، ومقارعة الظالم والفاسد والطاغية والجبار، كمثل إسرائيل وحلفها ومشروعها الإرهابي وتاريخها الغارق بعذابات المسيح والمسيحيين”.
وأضاف المفتي قبلان: “دون ذلك، تبطل الكنيسة والمسجد. ولشريكي في الوطن، الذي يزيد من عذابات شريكه، أقول: سلاح حزب الله هو سلاح حركة أمل، وسلاح حزب الله وحركة أمل هو سلاح الله، ولا توجد قوة في الأرض تستطيع نزعه (إن شاء الله)”، وتابع “دون ذلك، أنفسنا ووجودنا وكل إمكاناتنا متوثبة للدفاع عن هذا الوطن، نحن قوة خصّها الله بالتضحيات التاريخية والانتصارات الوطنية، رغم طعن الأقربين”، وقال “إذا كان للبنان الحديث فدية وقربان تاريخي، فهو ما قدمته حركة أمل وحزب الله وسائر القوى المقاومة، التي هزمت إسرائيل، وانتزعت الدولة اللبنانية ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة من بين أنياب الاحتلال يوم فرّغها من كل وطنية. وإخفاء الحقيقة ممكن، إلا عن الله”.
وأشار المفتي قبلان إلى أن “الثأر الكيفي ليس منطق الكنيسة والمسجد، والإجماع الحاسم من قلة شكلية لا شأن لها بالوطنية على تنفيذ قرار نزع سلاح المقاومة، هو قرار مجنون وفارغ ورخيص، وقيمته من قيمة الحبر الفاسد الذي كُتب به”، وأضاف “لا قرار أشد خيانة لهذا البلد وتاريخه وسيادته من هذا القرار الذي يخدم أكبر مصالح الكيان الصهيوني، وزنه الوطني صفر، ولن نسمح للصهيونية بإعادة احتلال لبنان (إن شاء الله)”، وتابع “دون ذلك، ثقتنا بالله، وبهذا الشعب العزيز، وبجيشه الوطني، ومقاومته الكبيرة التي تنتظر لحظات التضحيات الكبرى. وأبناء الطائفة الشيعية سئموا الاستسلام والخيانة وشهادات الزور”.
وقال المفتي قبلان “إذا كان في هذا البلد طائفة تتلهف لبذل دمائها وزهرة شبابها وعظيم إمكاناتها في سبيل هذا الوطن العزيز، فهي الطائفة الشيعية، بل طائفة المقاومة بكل أطيافها ووجوهها”، وتابع “كلام الأخ العزيز الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلام مطوّب بالحقيقة والمواقف الوطنية، وهو الذي قضى تاريخه كله في سبيل قيامة لبنان وحفظ سيادته، وما زال، وقبله وبعده، كلام ثقة الوطن والبلد وعميد التضحيات الوطنية، وصاحب أمانة الإمام الصدر، الأخ العزيز الرئيس نبيه بري، الذي استرد الوطن زمن انتفاضة 6 شباط، وخاض غمار المقاومة الكبرى بعدما ضاع الوطن، وكان البعض شريكاً في صهينته، وما زال الرئيس نبيه بري درع لبنان وحكيم سيادته الوطنية”.
وأكد المفتي قبلان “للقاصي والداني أقول: حزب الله يعني حركة أمل، وحركة أمل وحزب الله يعني الشيعة، والشيعة تعني كل حرّ في هذا البلد العزيز، بمقاومته وتضحياته ووطنيته، حزب الله ليس مخترقاً، ولن يُخترق، ولم يُهزم، ولن يُهزم، وهو الذي هزم أعتى جيش إسرائيلي – أطلسي على الحافة الحدودية، رغم الترسانة الأسطورية والدعم المطلق من كل حلفاء إسرائيل”، وتابع “هو الذي خاض غمار أخطر دفاع وطني بوجه أكبر ترسانة، ومنع هذه القوى الكبرى من احتلال بلدة حدودية مثل الخيام، وأسقط مشروع الشرق الأوسط عبر بحر من الدماء والأشلاء والتضحيات، فقط لتبقى الكنيسة كنيسة، والمسجد مسجداً، والدولة اللبنانية دولةً سيادية ممنوعة على الصهيونية ومشاريع 17 أيار”.
وشدّد المفتي قبلان على أن “العيش المشترك، والدولة الوطنية، والسيادة اللبنانية، هي قدس أقداسنا، وتاريخنا، وتاريخ أيقونة الثورات الكبرى السيد حسن نصر الله، والأخ ثقة الوطن وبلاد الشرق الأستاذ نبيه بري، علامة شرف وطنية لا مثيل لها في هذا البلد المظلوم، الذي يتمرد علينا بعض أهله بسبب أشلائنا وتضحياتنا التي تتوزع تراب هذا البلد، ليبقى لبنان سيداً حراً لأهله وناسه، من مسلمين ومسيحيين”، وأكد أن “إيران مفخرة كل حرّ في هذا العالم، وثقتنا بطهران كـثقتنا بالأولياء العظماء، ولا عدو للأولياء إلا الشياطين”، وأضاف “للتذكير أقول: إيران هي التي طحنت مشروع الشرق الأوسط، وحطمت آمال واشنطن وتل أبيب، اللتين تعتاشان على الإرهاب والاحتلال والخراب، وهي التي فوّتت على الحلفاء حلم إسرائيل الكبرى”.
وقال المفتي قبلان “ما قدمناه في هذه الحرب تعجز عنه جيوش كاملة، وقرار السلم والحرب ليس طباعة رسمية ولا قراراً حكومياً، بل سيادة وطن، ومصالح كيان، وضمانة شعب، ومصالح بلد لا تُباع في ليل أو نهار”، وأكد أن “حصر السلاح سقط بالورقة الأميركية، ولا قيمة لحصر السلاح الذي يكشف لبنان عن أهله وشعبه ومصالحه السيادية والوطنية وسط دولة ضعيفة لا تملك إلا عدّ الغارات من وراء مكاتب خاوية”، ولفت إلى أن “الحكومة حكومة بمقدار حماية السيادة اللبنانية، لا بيعها أو التبرع بها أو تهريبها من وراء ستار. والشرعية شرعية بمقدار كينونة لبنان وعماد سيادته وعهدة مصالحه، بعيداً عن خيانة الأوطان”.
وقال المفتي قبلان “من يُرد إسرائيل فليرحل إليها، وطموح نتنياهو بإسرائيل الكبرى لو تم، لكان سيتم فوق ركام من جثث المسيحيين والمسلمين وخراب أوطانهم”، وتابع “لا عذر لمن يدافع عن قتلة الأنبياء والأولياء. ولا قيمة للقمة الروحية إذا كانت تسعى للانتصار للصهيونية أو للنيل من سلاح المقاومة، الذي يُمثل سلاح الأنبياء في هذا الزمان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
أخبار متعلقة :