سهم ”إنتل” يقفز 24 مليار دولار وسط تحذيرات من فقاعة تكنولوجية جديدة

سجّل سهم شركة "إنتل" (Intel) قفزة قوية خلال تعاملات شهر أغسطس الجاري، ليضيف نحو 24 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة، وسط موجة من التفاؤل في أسواق التكنولوجيا، إلا أن هذا الصعود السريع أثار تحذيرات من إمكانية تشكّل فقاعة تكنولوجية جديدة.

2a01:4f9:c012:24e1::1

وارتفع سهم "إنتل" بنحو 28% خلال أغسطس، مدعومًا بأنباء عن إمكانية استحواذ الحكومة الأميركية على حصة في الشركة ضمن تمويلات برنامج "CHIPS"، إلى جانب إعلان مجموعة "سوفت بنك" اليابانية استثمارها نحو 2 مليار دولار في الشركة مقابل حصة صغيرة، في خطوة عُدّت دعمًا مباشرًا لخطط "إنتل" التوسعية في قطاع الرقائق.

تقييمات مرتفعة وتحذيرات من فقاعة

يأتي هذا الارتفاع الكبير في ظل تداول السهم حاليًا عند مضاعف ربحية يتجاوز 53 ضعف الأرباح المتوقعة خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، وهو المستوى الأعلى منذ فقاعة الإنترنت في أوائل الألفية الجديدة، ما دفع عددًا من المحللين إلى التحذير من أن ارتفاع السعر قد لا يعكس الأساسيات المالية الحقيقية للشركة.

وأشارت تقارير إلى أن أغلب مؤسسات التقييم لا تزال تصنّف السهم ضمن فئة "الاحتفاظ"، بينما لا تتجاوز نسبة التوصيات بـ"الشراء" حاجز 8%، ما يعكس حالة من الحذر تجاه أداء الشركة في المستقبل.

تحديات قائمة

ورغم موجة التفاؤل، تواجه "إنتل" تحديات كبيرة، أبرزها استمرار الخسائر المالية، حيث سجلت الشركة خسائر بنحو 18.8 مليار دولار خلال عام 2024، إلى جانب اشتداد المنافسة مع شركات رائدة في قطاع الذكاء الاصطناعي والرقائق، مثل "إنفيديا" و"TSMC".

ويرى محللون أن مواصلة الصعود ستتطلب نتائج تشغيلية قوية تعكس تحسّنًا فعليًا في الأداء المالي، بعيدًا عن المضاربات أو الدعم الحكومي المؤقت.