سبب صدام مشجعي برشلونة مع دي يونغ!

هاي كورة – مقال للصحفي ديداك بيريت- السبورت

” قبل أربع سنوات، حاول الصحفي والرياضي السابق مارتي بيرارناو تفسير الفجوة بين التوقعات الكبيرة حول فرينكي دي يونغ ومستوى أدائه الفعلي مع برشلونة.

في حديثه لصحيفة سبورت، أشار إلى أن أصل الالتباس يعود إلى سوء الفهم قائلاً: “كان يُعتقد أن طريقة لعب أياكس مطابقة لأسلوب برشلونة، لكنها ليست كذلك إطلاقًا، باستثناء فترة فان غال، نادرًا ما لعب أياكس بأسلوب يعتمد على التمركز، بل كان الأساس لديهم هو الحركة المستمرة”.

هذا التوضيح أصاب كبد الحقيقة: جماهير برشلونة تخيلت “بوسكيتس جديدًا”، لكنهم وجدوا لاعب وسط مختلفًا تمامًا، يعتمد على المراوغة والمغامرة، في تناقض مع البساطة والتنظيم التي ميّزت سيرجيو بوسكيتس، وحاول بعض المدربين، مثل تشافي، تطويع دي يونغ ليكون لاعبًا لم يكن عليه من قبل، وهو ما ساهم في إرباك مسيرته.

رحلة دي يونغ في كامب نو اتسمت بالتحولات: تغييرات في مركزه، أداء متذبذب بين التألق والخفوت، محاولات لبيعه، وإصابة قوية في الكاحل، حتى ملف تجديد عقده ظل عاملًا سلبيًا أثّر على صورته العامة.

ومع ذلك، كان هناك ثابت لا يتغير: دعم زملائه ومنافسيه له، رغم الانتقادات الإعلامية والجماهيرية. فقد قال غافي ذات مرة: “عندما ظهرت أخبار رحيله، شعرت بخوف حقيقي. إنه اللاعب الذي يعجبني أكثر.” أما سيموني إنزاغي فأشاد به عقب مواجهة إنتر قائلاً: “لقد أدهشني مستواه، وذكّرني بلامين يامال.”

الأمر نفسه تكرر مع الوافدين الجدد إلى برشلونة، إذ غالبًا ما يكون دي يونغ أول اسم يذكرونه حين يُسألون عن اللاعب الأكثر إثارة للإعجاب. أحدثهم كان ماركوس راشفورد الذي أكد مؤخرًا أن الهولندي هو أكثر لاعب مُستهان به في الفريق.

ومع وصول هانز فليك، وجد دي يونغ أخيرًا بيئته المناسبة، أسلوب اللعب العمودي والاعتماد على محورين أعادا له هويته الحقيقية، فليك يدرك أن أفضل طريقة للاستفادة من قدرات فرينكي هي تركه يلعب بطبيعته، دون محاولة وضعه في قالب لا يليق بخصائصه.”