رسوم ترامب تُعيد تشكيل خارطة التجارة العالمية: الصين تستأنف الرضا، البرازيل تصعد المواجهة

أعادت الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب رسم ملامح العلاقات التجارية مع دول عدة، حيث لوّح مجددًا بفرض رسوم جمركية إضافية على عدد من الدول. المشهد اليوم يتجلى في طمأنينة تجارية مع الصين، مقابل تأزم سياسي واقتصادي مع البرازيل، فيما ظهرت آثار مباشرة في السوق الأميركية.

2a01:4f9:c012:24e1::1

سياسة تفاوضية متوازنة مع الصين

• أكد وزير الخزانة سكوت بيسينت أن واشنطن "راضية تمامًا" عن الاتفاق الجمركي المطبق مع الصين، التي تُعد المصدر الأكبر لعائدات الرسوم، مع توقع تخطّي تلك الإيرادات حاجز 300 مليار دولار بنهاية عام 2025.

• توجّه المنسّق التجاري الأمريكي Jamieson Greer بتبرير السياسات كـ "انتصار كاسح" في توفير فرص استثمارية وتوظيفية داخل الولايات المتحدة، مع تشديد جديد على حماية الصناعات الأميركية.

أزمة متصاعدة مع البرازيل

• ردًا على الرسوم الجمركية المفاجئة التي بلغت 50% من قبل ترامب، أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا تفعيل "قانون المعاملة بالمثل"، مما يمكّن بلاده من تعليق الاتفاقات التجارية وفرض إجراءات مماثلة.

• يرى بعض المحلّلين أن هذه الخطوة تجاوزت كونها ملفًا تجاريًا لتُصبح أداة سياسية، مما عزّز من شعبية لولا داخليًا، وعمّق التوجه البرازيلي نحو تنمية العلاقات مع الصين ومجموعة البريكس.

انعكاسات ملموسة على المستهلكين

• خلّفت الرسوم التجارية آثارًا اقتصادية ملموسة، أبرزها ارتفاع أسعار اللحوم في الولايات المتحدة بنسبة 11.3% خلال يوليو، بسبب ارتفاع تكلفة واردات اللحوم البرازيلية، إلى جانب أزمات مناخية وأزمات في الثروة الحيوانية.

• كما شهدت أسعار أجهزة PlayStation 5 في أميركا ارتفاعًا بقيمة 50 دولارًا، نتيجة الضغط الجمركي على سلاسل التوريد الإلكترونية العالمية.