عشرة نيوز

الشيخ دعموش: قرار الحكومة بشأن سلاح المقاومة خطير وعليها التراجع عنه

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشيخ دعموش: قرار الحكومة بشأن سلاح المقاومة خطير وعليها التراجع عنه, اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 02:09 مساءً

شدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن “القرار الخطيئة الذي اتّخذته الحكومة بنزع سلاح المقاومة، لا يفتقد فقط إلى النصاب الميثاقي، بل أيضًا إلى النصاب الوطني، وإلى أدنى مستوى من العقلانية”.

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيّدة زينب (ع) في حارة حريك، سأل الشيخ دعموش “كيف يمكن لبلدٍ يحتلّ العدو جزءًا من أرضه، ويُعتدى عليه كل يوم، ويُمنع قسم من أهله من العودة إلى قراهم وبيوتهم، ويُحتجز عدد من أبنائه أسرى لدى العدو، أن تتخذ حكومته قرارًا بتجريده من أحد أهم عناصر قوّته، وهو المقاومة؟ كيف يمكن لحكومة لا تستطيع حماية شعبها من عدو متفلّت كـ(العدو الإسرائيلي)، أن تجرّد المقاومة من سلاحها وهي في وسط المعركة؟ أليس في هذا ابتعاد عن المنطق والعقلانية والمصالح الوطنية؟”، وأكّد أن “المنطق والعقلانية والمصالح الوطنية تقول: إذا كانت لدى الدولة عناصر قوة، فإن أول واجباتها أن تحافظ عليها للاستفادة منها، لا لتصفيتها”.

وتابع الشيخ دعموش: “نحن أمام سلطة تنفّذ مصالح الخارج وإدارته وإملاءاته، لا أمام سلطة تضع مصالح شعبها ومجتمعها في مقدّمة أولوياتها”، ولفت إلى أن “قرار الحكومة خطير ولا نعرف تداعياته، وقد يضع البلد على حافة الانفجار، وعلى الحكومة أن تتراجع عنه”، واعتبر أن “الحكومة حوّلت بقرارها المشكلة مع العدو الإسرائيلي إلى مشكلة داخلية بين اللبنانيين، وفتحت بذلك الطريق لمسار داخلي محفوف بالمخاطر والتعقيدات والمشكلات.”
وأضاف: “صحيح أن اللبنانيين منقسمون سياسيًا حول الكثير من الملفات، لكن قرار الحكومة عمّق هذا الانقسام، ووضع اللبنانيين وجهًا لوجه، بينما مسؤولية الحكومة أن توحّد اللبنانيين لا أن تُعمّق الانقسامات بينهم.”

وأشار الشيخ دعموش إلى أن “المقاومة تُمثّل هوية وطنية واجتماعية، ورمزية جهادية صاغتها دماء وتضحيات وشهداء، ولا يمكن لأحد شطبها أو نزع سلاحها بقرار أو إجراءات، وكأنها مجرّد مسألة تقنية أو فنية.”
وأكد أن “المقاومة هوية وثقافة وانتماء، وفعل إيمان واعتقاد، وهي مكوّن وطني كامل، ولها وظيفة وطنية. وسلاحها ليس سلاحًا ميليشيويًا استُخدم في حرب أهلية، ولا هو من نوع السلاح المتفلت حتى تصدر بحقه الأحكام وكأنه سلاح ضد الوطن، بينما هو في الحقيقة سلاح لخدمة الوطن.”

وأضاف الشيخ دعموش “السلاح الذي يتحدّثون عنه، هو الذي حرّر جزءًا كبيرًا وعزيزًا من أرضنا، وهو الذي واجه العدوان على مدى العقود الأربعة الماضية، وحمى لبنان، وألحق الهزيمة بالعدو، ومنعه من احتلال لبنان”، وشدّد على أن “السلاح الذي عجزت كل حروب إسرائيل عن نزعه والقضاء عليه، لن تستطيع حفنة من الأدوات الصغيرة نزعه”، وتابع “هذا السلاح باقٍ طالما هناك احتلال وعدوان، فلا يراهننّ أحد على ضعفه، ومن يراهن على ضعفه بسبب متغيّرات إقليمية ودولية، فهو مخطئ وواهم.”

وقال الشيخ دعموش “لن ندخل في أي نقاش يتعلّق بتنفيذ قرار الحكومة، لأننا لا نعترف به ولا يعنينا. ولا حوار حول السلاح قبل أن تنسحب إسرائيل وتوقف عدوانها على لبنان”، وأضاف “يجب أن يعرف الجميع أن المقاومة لا تسقط شرعيتها لا بقرار حكومي ولا بورقة أميركية، فالمقاومة تستمدّ شرعيتها ومشروعيتها من إرادة شعبها، ومن المصالح الحقيقية لبلدها ومجتمعها. ولا تزال، بحسب استطلاعات الرأي، خيار عدد كبير من اللبنانيين، رغم كل حملات التحريض والتشكيك والتشويه الإعلامي والسياسي”.

وأوضح الشيخ دعموش “لقد تصرّفنا حتى الآن بهدوء، ولم نلجأ إلى خطوات احتجاجية كبيرة، حرصًا على الاستقرار، ولإعطاء الحكومة فرصة لتصحيح قرارها، لكن هذا النهج قد لا يستمر طويلًا. فإذا أصرت الحكومة على تمرير قرارها، فقد نلجأ إلى التصعيد”، واكد ان “الموقف اليوم كربلائي وحسيني، ونقول لكل (اليزيديين) الذين يضعوننا بين خيارَين: الاستسلام أو الحرب، ما قاله الإمام الحسين (ع) في اليوم العاشر: ألا وإن الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين: بين السِّلّة والذِّلّة، وهيهات منّا الذلّة”.

المصدر: موقع المنار

أخبار متعلقة :