نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جيسوس ضحيتها.. الأهلي يحلم بقائمة «بدلاء من ذهب», اليوم السبت 23 أغسطس 2025 02:18 مساءً
يتطلع فريق الأهلي الأول لكرة القدم إلى صعود منصة كأس السوبر السعودي على طريقة أندية حضرت من الأبواب الخلفية وتُوِّجت بالذهب.
الأهلي الذي يواجه النصر في المباراة النهائية، السبت، أتى إلى هونج كونج من بوابة «الفريق البديل»، بعد اعتذار الهلال عن السوبر.
وتحتفظ سجلات التاريخ بقصص لفرق تُوِّجت بألقاب بطولات لم تتأهل إليها بطريقة مباشرة، ومن المفارقة أن البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب النصر، كان ضحية في أحد فصولها.
جيسوس كان قريبًا من تحقيق لقب أوروبي عام 2014، بعدما قاد بنفيكا إلى نهائي الدوري الأوروبي، لكنه خسر أمام إشبيلية، الزعيم التاريخي لهذه المسابقة، ولو أنّ الظروف خدمت الفريق الأندلسي ليحجز مقعدًا في تلك النسخة.
واحتلّ إشبيلية المركز التاسع في الدوري الإسباني موسم 2012ـ2013، وهو مركز لا يؤهل إلى أي مشاركة قارية، قبل أن يأتي استبعاد ملقا، سادس الترتيب، بسبب عدم التزامه بلوائح الاتحاد الأوروبي للعب المالي النظيف، ومن ثم استبعاد رايو فايكانو، ثامن الترتيب، الذي لم ينجح في إصدار الرخصة الأوروبية. وبذلك، حصل إشبيلية على آخر مقعد إسباني مؤهل إلى الدوري الأوروبي، وأتمّ رحلته حتى التتويج باللقب.
ويعود المثال الأبرز في سردية الفرق البديلة الناجحة إلى منتخب الدنمارك، الذي لم يتأهل إلى نهائيات يورو 1992، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة من التصفيات، خلف منتخب يوغوسلافيا، لكن الاتحاديْن الدولي والأوروبي قررا حظر الأخير، نتيجة اندلاع الحروب في البلاد، لتحصل الدنمارك على البطاقة البديلة في آخر مايو 1992، أي قبل أيام قليلة من صافرة البداية، فاستبدلت يوغوسلافيا في المجموعة الأولى، وأقصت فرنسا وإنجلترا، قبل الفوز على هولندا، حاملة اللقب، في نصف النهائي، وصولًا إلى الانتصار على ألمانيا في المباراة النهائية.
وحصل أتلتيكو مدريد الإسباني عام 1974 على مسمّى «بطل العالم»، دون أن يكون حتى بطلًا لأوروبا، فهو وصول إلى نهائي دوري الأبطال ذاك العام، وخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني برباعية نظيفة، لكن الأخير قرَّر عدم المشاركة فيما كان يُعرف بكأس إنتركونتيننتال، وهي المباراة السنوية التي كانت تجمع بين بطل أوروبا وبطل القارة الأمريكية الجنوبية.
وشارك أتلتيكو مدريد في تلك المباراة بديلًا عن بايرن، وبصفته وصيفًا لأوروبا، وفاز على إنديبندينتي الأرجنتيني، بطل كوبا ليبرتادوريس.
وفي الفترة ما بين 1995 و2008، نظَّم الاتحاد الأوروبي ما كان يُعرف بكأس إنترتوتو، وهي بطولة قارية ثانوية صيفية تؤهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي، أو ما بات يُعرف بالدوري الأوروبي منذ عام 2009. وكان نادي بيروجيا قد احتلّ المركز العاشر في ترتيب الدوري الإيطالي عن موسم 2002ـ2003، ومركزه هذا لم يؤهله إلى مشاركات خارجية، لكن كييفو، الذي كان فوق بيروجيا في الترتيب، امتنع عن المشاركة في كأس إنترتوتو، فحصل بيروجيا على مقعده، وفاز باللقب عقب انتصاره على فولفسبورج الألماني في النهائي، وتأهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي، وبلغ دوره الثالث.
وفي الموسم نفسه، كتب فياريا قصة أكثر دراماتيكية من قصة بيروجيا، إذ اكتفى فياريال بالمركز الـ 15 في الدوري الإسباني موسم 2002ـ2003، لكن جميع الفرق التي كانت فوقه في الترتيب، التي كانت مؤهلة للمشاركة في كأس إنترتوتو، رفضت الفرصة، فحصل فياريال على مقعد البديل، ووصل إلى نهائي كأس إنترتوتو، وفاز على هيرينفين الهولندي، علمًا أن هذه البطولة كانت تعرف في تلك الفترة 3 مباريات نهائية و3 أبطال سنويًّا. وجاء هذا اللقب ليمنح فياريال بطاقة التأهل إلى الدوري الأوروبي، ووصل إلى الدور نصف النهائي.
وكان الجانب الغربي من الخريطة العالمية شاهدًا على قصص شبيهة، وتحديدًا في كوبا إنتراميريكانا، وهي مسابقة قديمة جمعت سنويًّا بين بطل كوبا ليبرتادوريس في أمريكا الجنوبية، وبطل الكونكاكاف في أمريكا الشمالية والوسطى.
ففي عام 1993، اعتذر ساو باولو البرازيلي عن المشاركة في المباراة، فحصل يونيفرسيداد كاتوليكا التشيلي على مقعد المشاركة، بصفته وصيفًا لكوبا ليبرتادوريس، وفاز على سابريسا الكوستاريكي. وتكرَّر الأمر نفسه مع نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بعد عاميْن، إذ شارك في كوبا إنتراميريكانا بعد اعتذار جريميو البرازيلي، بطل كوبا ليبرتادوريس، وتُوّج باللقب أمام الضحية نفسها، أي سابريسا الكوستاريكي.
أما على مستوى الفئات العمرية، حقق منتخب ألمانيا لقبه الوحيد في كأس العالم دون 20 عامًا في 1981، ولو أنّه لم يتأهل إلى النهائيات، إذ اعتذر منتخب هولندا عن المشاركة بعد تأهله، فحصل الألمان على مقعد الهولنديين، وتصدروا مجموعتهم أمام مصر والمكسيك وإسبانيا، وفازوا على المضيف الأسترالي في ربع النهائي، وعلى رومانيا في نصف النهائي، قبل الفوز برباعية على قطر في المباراة النهائية، علمًا أن العنابي تكفل بإقصاء البرازيل وإنجلترا في تلك النسخة.
أخبار متعلقة :