يلا شوت بلس.. بث مباشر مباراة النصر والأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي بجودة عالية HD

تترقب الجماهير الرياضية في المملكة العربية السعودية وخارجها، بلهفة بالغة، انطلاق أبرز مواجهات الموسم الكروي السعودي، اليوم السبت، في نهائي كأس السوبر السعودي، الذي سيُقام على ملعب "هونغ كونغ ستاديوم"، ويجمع بين قطبي الكرة السعودية: نادي النصر ونادي الأهلي، في لقاء يحمل في طياته طموحات عريقة، وطموحات فردية وجماعية، تُعد من أبرز محطات الموسم الرياضي.

2a01:4f9:c012:24e1::1

البث المباشر

وتقام المباراة في تمام الساعة الثالثة ظهراً بتوقيت القدس المحتلة (الرابعة عصراً بتوقيت مكة المكرمة)، وتُعد هذه النسخة الأولى التي تُقام خارج أراضي المملكة، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق الانتشار العالمي للكرة السعودية، وتعزيز مكانة الأندية السعودية على الساحة الدولية.

الأهلي يتأهل بقوة.. ومحرز يقود مسيرة "العميد" نحو المجد

نجح نادي الأهلي في بلوغ النهائي بعد أداء قوي ومتكامل، تجاوز خلاله عقبة القادسية في نصف النهائي بنتيجة ساحقة 5-1، في مباراة كشفت عن نضج فني وانسجام كبير بين عناصر الفريق، الذي يُعد أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، رغم مشاركته كبديل عن الهلال، الذي أعلن انسحابه رسمياً من البطولة لأسباب إدارية، ما أثار موجة من الانتقادات تجاه "الزعيم"، وفتح باب الجدل حول التزام الأندية الكبرى بالمنافسات المحلية.

ويُعول الأهلي، بقيادة نجومه المميزين، على أسلوب لعب جماعي دقيق، يعتمد على بناء الهجمات من الخلف وتوظيف سرعة اللاعبين في العمق. ويبرز في هذا الإطار رياض محرز، النجم الجزائري وقائد الفريق، الذي يُعد العقل المدبر للهجمات، بفضل رؤيته الاستثنائية وقدرته على صناعة اللحظات الحاسمة. كما يُعد إيفان توني، المهاجم الإنجليزي القوي، رأس الحربة الصريح، الذي يُعرف بحركته الذكية داخل منطقة الجزاء، وقدرته على المراوغة والتسديد القوي، أحد أبرز المفاتيح الهجومية.

وفي خط الوسط، يُعتبر فرانك كيسييه العاجي "الصمام الأمان"، بفضل قدرته على قراءة المباريات، وقطع الكرات، وتوزيع اللعب بذكاء. أما في الدفاع، فيُبرز الأهلي خط دفاع متين، يُوجّهه حارس المرمى إدوارد ميندي، الحارس السنغالي البطل، الذي تألق بشكل لافت في الموسم الماضي، وساهم بشكل كبير في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال آسيا 2023، ليكون أحد أعمدة القوة في الفريق.

النصر يواصل رحلة الثأر.. وفيلاكس يكتب فصلاً جديداً من الإصرار

من جانبه، تأهل نادي النصر إلى النهائي بعد فوز درامي على غريمه التقليدي الاتحاد بهدفين لهدف، في لقاء شهد تألقًا لافتًا للنجم البرتغالي جواو فيليكس، الذي سجّل الهدف الأول للعالمي، وأشعل مشاعر الجماهير بدموعه الغزيرة على أرض الملعب، في لحظة تُختصر فيها رحلة من المعاناة والبحث عن الهوية.

جواو فيليكس، الذي انضم إلى النصر في صفقة مدوية خلال سوق الانتقالات الصيفية، بعد مسيرة احترافية متقلبة بين أندية أوروبية كبرى مثل أتلتيكو مدريد، تشلسي، برشلونة، وميلان، كان يُعد أحد أبرز المواهب في أوروبا قبل 2019، لكنه لم يستطع ترجمة هذا الوعد إلى إنجازات مستدامة. والآن، مع النصر، يسعى اللاعب لكتابة صفحة جديدة من النجاح، وحسم لقب يُعيد له ثقته، ويُثبت قدرته على صناعة الفارق في المواجهات الكبرى.

غياب ماني يُربك حسابات جيسوس.. وخيارات متعددة للتعويض

لكن التحدي الأكبر أمام المدرب البرتغالي جورجي جيسوس سيكون غياب النجم ساديو ماني، بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها في مباراة الاتحاد، ما يُجبر الجهاز الفني على إعادة ترتيب الأوراق في الجهة اليمنى من الملعب.

وأمام هذا الموقف، يمتلك جيسوس عدة خيارات تكتيكية:

• كينغسلي كومان، الوافد الجديد من بايرن ميونخ، يُعد المرشح الأبرز لخلافة ماني، وقد يُعاد إلى مركزه المفضل كجناح أيسر، ما يُحرر ويسلي جاسوفا ريبيرو للعب كجناح أيمن، وهو ما ظهر في الدقائق الأخيرة من مواجهة الاتحاد.

• أو قد يُقرر جيسوس الدفع بـ أيمن يحيى في مركز الجناح الأيمن، مع إعادة نواف بوشل إلى مركز الظهير الأيسر، واعتماد سلطان الغنام بشكل أساسي في الجهة اليمنى دفاعياً وهجومياً.

• الخيار الثالث، الذي بدأ جيسوس باستكشافه في الشوط الثاني أمام الاتحاد، يتمثل في إمالة جواو فيليكس إلى الجهة اليسرى، مع منحه حرية التحرك نحو الداخل، لاستغلال مهارته في التسديد والاختراق، ما يُشكل تهديداً مباشراً لمرمى المنافس.

ومن المُتوقّع أن تشهد تشكيلة النصر توازناً بين الهجوم والدفاع، مع الاعتماد على خبرة كريستيانو رونالدو في المقدمة، كنقطة تمركز للهجمات، ومحفّز معنوي لزملائه.

رونالدو.. ثأر شخصي وطموح جماعي

أما كريستيانو رونالدو، فستكون عيناه مثبتة على منصة التتويج، بعد أن فشل في بلوغ النهائي الموسم الماضي، حيث أقصى النصر على يد الاتحاد بنتيجة 3-1، في خيبة أمل كبيرة شعر بها "صاروخ ماديرا" شخصياً. والآن، يُدرك رونالدو أن الفرصة متاحة أمامه للثأر، ليس فقط من الماضي، بل أيضاً لقيادة النصر نحو لقب غاب عن خزائنه في السنوات الأخيرة.

وإذا ما تُوّج النصر بلقب السوبر، فسيكون ذلك خطوة مهمة في بناء الثقة قبل المواجهات المقبلة في دوري روشن السعودي، وكأس الملك، إضافة إلى المشاركة المرتقبة في دوري أبطال آسيا 2024-2025، حيث يطمح الفريق إلى تحقيق إنجاز قاري.

مواجهة بين مشروعين طموحين

يُنظر إلى هذه المباراة على أنها صدام بين مشروعين طموحين يُعيدان تعريف الكرة السعودية:

• الأهلي، الذي يُعيد بناء فريقه حول نجوم عالميين، ويريد استعادة أمجاده المحلية والقارية.
• النصر، الذي يُواصل بناء فريق يُنافس على جميع الأصعدة، بقيادة نجم عالمي هو رونالدو، ودعم من لاعبين من الطراز الأول.

ختاماً.. من يُسيطر على هونغ كونغ؟

مع اكتمال التحضيرات، ووصول الجماهير السعودية إلى هونغ كونغ بأعداد كبيرة، يُتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً استثنائياً، يعكس شغف الشعب السعودي بالكرة، وطموحاته في بناء دوري يُنافس عالمياً.

كل العيون ستكون مسلّطة على الملعب، حيث يلتقي محرز بـ فيلاكس، وتوني مع رونالدو، وميندي في وجه حراس النصر، في مواجهة تُعد اختباراً حقيقياً لقدرات الفريقين، ومحطة حاسمة في مسيرة الموسم.

السؤال الآن: من سيُسدّد الرصاصة الأخيرة، ويرفع كأس السوبر السعودي في سماء هونغ كونغ؟