الشفاه تكشف أسرار الصحة.. علامات مبكرة يجب الانتباه لها

تؤدي الشفاه دوراً يتجاوز المظهر الجمالي، إذ قد تحمل إشارات مهمة عن صحة الجسم. فبحسب أطباء الجلدية وخبراء التجميل الطبي، يمكن أن تعكس الشفاه نقص الفيتامينات أو الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان.

يُعد ظهور التجاعيد الدقيقة فوق الشفة العليا جزءاً من الشيخوخة الطبيعية، لكنه يتسارع بفعل التدخين والتعرض المفرط للشمس، ما يدفع البعض إلى استشارة الأطباء للبحث عن حلول تجميلية. أما جفاف الشفاه المستمر مع بقع خشنة فقد يشير إلى ضرر ناتج عن أشعة الشمس، أو ما يُعرف بـ"التهاب الشفاه السفعي"، وهو مؤشر مبكر على تغيرات قد تسبق السرطان إذا استمرت لأكثر من أسبوعين.

التشققات المتكررة ليست دوماً مجرد عرض شتوي، إذ قد ترتبط بنقص السوائل أو بظروف الطقس القاسية، بينما ظهور بثور مؤلمة غالباً ما يكون بسبب فيروس الهربس البسيط الذي يستمر قرابة عشرة أيام، في حين أن بعض القرح الأخرى قد ترتبط بأمراض أكثر خطورة مثل الزهري أو عدوى فيروس الورم الحليمي.

كما أن الشقوق عند أطراف الفم، أو ما يُعرف بالتهاب الشفاه الزاوي، ترتبط غالباً بعدوى فطرية أو بنقص فيتامين B2، وتتحسن باستخدام المرطبات أو المستحضرات المضادة للفطريات. أما تغير اللون، فقد يكون مؤشراً على فقر دم ناتج عن نقص الحديد، في حين أن ازرقاق الشفاه يعكس انخفاض الأكسجين في الدم ويتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.

تظهر أيضاً علامات أخرى مثل البقع الداكنة والتورم، حيث يمكن أن تكون التصبغات نتيجة التعرض للشمس أو الأدوية، بينما التغير المفاجئ في شكلها قد يخفي سرطان جلد. أما التورم المفاجئ للشفاه فغالباً ما يكون بسبب الحساسية، وقد يصبح خطيراً إذا ترافق مع صعوبة في التنفس.

ينصح الأطباء بالوقاية عبر استخدام مرطبات شفاه تحتوي على عامل حماية من الشمس، والإكثار من شرب الماء، والابتعاد عن التدخين، لأن العناية بالشفاه قد تكون وسيلة للكشف المبكر عن الأمراض قبل تفاقمها.