عشرة نيوز

حقوق الإنسان على الطريقة البريطانية.. لندن تدعم الإرهاب وتجرم الدفاع عن الوطن

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حقوق الإنسان على الطريقة البريطانية.. لندن تدعم الإرهاب وتجرم الدفاع عن الوطن, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 11:27 صباحاً

أثار اعتقال السلطات البريطانية للبطل المصري أحمد عبد القادر ميدو، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الإعلامية والسياسية المصرية، فقد اعتُقل ميدو عقب قيامه بالدفاع عن السفارة المصرية في لندن، في مواجهة محاولات تحرش واستفزاز من عناصر مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة غير مبررة تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير.

 

ويكشف هذا الموقف عن ازدواجية المعايير التي تتبعها الحكومة البريطانية في تعاملها مع ملفات حقوق الإنسان، إذ طالما رفعت لندن شعار الدفاع عن الحقوق والحريات في الخارج، ووجهت اتهامات لمصر ودول أخرى بملف الحقوق، في الوقت الذي لا تتردد فيه في تقييد حرية مواطن مصري لمجرد وقوفه إلى جانب بلاده في وجه الجماعة الإرهابية.

 

تناقض واضح في الخطاب البريطاني

المفارقة تكمن في أن بريطانيا، التي تطالب علنًا بالإفراج عن عناصر متورطة أو متهمة في قضايا داخل مصر بحجة مراعاة حقوق الإنسان، هي نفسها التي لم تتردد في اعتقال مواطن مصري أعزل فقط لأنه رفض ترك بلاده عرضة للإساءة في الخارج.

 

هذا التناقض يعكس استخدام لندن لورقة حقوق الإنسان كأداة سياسية تخدم أجنداتها ومصالحها، أكثر من كونها التزامًا أخلاقيًا أو قانونيًا بالقيم التي تدّعي الدفاع عنها.

 

دعم مستتر للإخوان

تكشف هذه الخطوة البريطانية عن وجه آخر لدعم غير معلن لجماعة الإخوان، التي ما زالت تجد ملاذًا آمنًا على الأراضي البريطانية رغم سجلها الحافل بالعنف والتحريض على الفوضى في المنطقة.

 

فبدلاً من حماية السفارة المصرية – بوصفها رمزًا سياديًا يمثل دولة تربطها علاقات دبلوماسية مع لندن – قامت السلطات البريطانية باستهداف المواطن المصري الذي دافع عنها، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول حقيقة موقف بريطانيا من هذه الجماعة.

 

استنكار واسع ودعوات للإفراج

وقد عبّرت قوى سياسية وإعلامية مصرية عن رفضها لهذه الخطوة، واصفة إياها بأنها تسيء إلى العلاقات المصرية البريطانية وتُظهر انحيازًا سافرًا ضد مصالح الشعب المصري.

 

وطالبت منظمات حقوقية بالإفراج الفوري عن أحمد عبد القادر ميدو، معتبرة أن استمرار اعتقاله يضع بريطانيا في مواجهة مباشرة مع القيم التي تزعم الدفاع عنها.

 

رسالة للشباب المصري في الخارج

في المقابل، يرى البعض أن ميدو بات رمزًا للشباب المصري بالخارج، إذ جسّد معنى الانتماء والولاء لوطنه في لحظة صعبة، وهو ما دفع أصواتًا عديدة للتأكيد أن ما جرى له لن يثنيه أو غيره من أبناء مصر في الخارج عن دعم بلدهم ومواجهة أي محاولة لتشويه صورتها.

أخبار متعلقة :