لأول مرة.. نجاح تجربة زراعة رئة خنزير لمريض متوفي دماغيا

أفاد باحثون في الصين بأنهم نجحوا في زرع الرئة اليسرى من خنزير صيني، من نوع باما شيانج، يحتوي على ستة تعديلات جينية لمريض ميت دماغيا يبلغ من العمر 39 عاما.

وجد الفريق أن الرئة ظلت حية وعاملة لمدة 216 ساعة، ولم تُسبب رفضًا حادًا مفرطًا، وهو استجابة مناعية سريعة وعنيفة من جسم المتلقي، كما لم تظهر أي علامات على وجود عدوى.

ومع ذلك، بعد 24 ساعة من عملية الزرع، ظهرت على الرئة علامات تراكم السوائل وتلفها، ربما بسبب التهاب مرتبط بالزرع في البداية، ورغم إعطاء المتلقي أدوية قوية مثبطة للمناعة، تعرض العضو المزروع لهجوم تدريجي بالأجسام المضادة، مما أدى إلى تلف كبير مع مرور الوقت.

قال البروفيسور بيتر فريند، من جامعة أكسفورد، إن النتائج كانت معقدة لأن الموت الدماغي بحد ذاته يسبب حالة التهابية حادة، مضيفا انه قد يكون بعض ما يرونه نتيجة لحالة الموت الدماغي لدى المتلقي، بينما قال الباحثون الذين يقفون وراء هذا العمل إن النهج يحتاج إلى تحسين.

وأضافوا أنهم بحاجة إلى جهود متواصلة لتحسين الأنظمة العلاجية المثبطة للمناعة، وتحسين التعديلات الجينية، وتعزيز استراتيجيات الحفاظ على الرئة، وتقييم وظيفة الطعم على المدى الطويل بعد المرحلة الحادة، كما أن هناك طرق أخرى لزيادة توافر الأعضاء قيد الدراسة، بما في ذلك إعادة تشكيل أعضاء المتبرع باستخدام الخلايا الجذعية.

وتستكشف بعض مجموعات البحث أيضًا إمكانية زراعة أعضاء بشرية، داخل الخنازير أو الأغنام .

وغالبًا ما تجرى الدراسات في البداية على متلقين بشريين مصابين بموت دماغي، قبل تطبيقها، في بعض الحالات، على مرضى أحياء، ورغم أن عددًا قليلًا من المتلقين الأحياء قد خضعوا لهذه الجراحة، إلا أن العديد منهم ماتوا في غضون أسابيع أو أشهر ، وإن لم يكن ذلك بالضرورة بسبب مضاعفات تتعلق بعملية الزرع، مع ذلك، نجا بعض متلقي كلى الخنازير المزروعة، وظلت أعضاؤهم تعمل بعد عدة أشهر من العملية.

لكن الخبراء يقولون إن عملية زراعة الأعضاء باستخدام الرئتين هي عملية صعبة بشكل خاص.

زراعة رئة