محلل سياسي: واشنطن تدير بهدوء عملية توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا

المسار السياسي في مواجهة الغياب العسكري
ليبيا – اعتبر المحلل السياسي الليبي حسام الفنيش أن إحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن، وإن ركزت على المسار السياسي وخطواته الأولية المتعلقة بتعديل قانون المفوضية الوطنية للانتخابات، ووضع الإطار القانوني والدستوري، وتشكيل حكومة موحدة جديدة، إلا أن غياب أي إشارة إلى ملف توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية أثار تساؤلات بارزة.

الاهتمام الأمريكي بالمسار الأمني
الفنيش أوضح في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” أن هذا الغياب لا يعني أن الملف خارج الأجندة الدولية، بل على العكس، فالمعطيات تؤكد أن الولايات المتحدة تولي اهتمامًا خاصًا بالمسار العسكري والأمني، وتعتبر توحيد المؤسسات، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية، جزءًا محوريًا من رؤيتها الاستراتيجية لاستقرار ليبيا.

ملف معقد لكنه جارٍ تنفيذه بهدوء
وأشار إلى أن عملية توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية ليست سهلة، فهي معقدة ومتشابكة، إلا أنها تسير عبر خطوات أمريكية جادة يجري تنفيذها بهدوء وبعيدًا عن الأضواء.

فصل المسارين دون إغفال أحدهما
وبيّن الفنيش أن تركيز تيتيه على العملية السياسية لا يلغي أهمية الملف العسكري، بل يعكس محاولة للفصل بين المسارين؛ إذ يجري الدفع علنًا نحو الانتخابات وحكومة موحدة، بينما تتم خلف الكواليس عملية إعادة هيكلة وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية كجزء من ترتيبات دولية وإقليمية أوسع. وأضاف أن العملية السياسية الشاملة التي تتحدث عنها البعثة الأممية لا يمكن أن تكتمل دون هذا الركن الأساسي.