لقاء حفتر و”قالين”.. إشارة لتبدل في استراتيجية أنقرة تجاه ليبيا

تركيا تنسج خيوط تقاربها مع الشرق والغرب في ليبيا

ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره موقع “توركي توداي” التركي الضوء على حالة التقارب التركي مع غرب ليبيا وشرقها على حد سواء.

لقاء حفتر ووفود تركية
التقرير أشار إلى أن اللقاء الأخير بين القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر ورئيس جهاز المخابرات التركي “إبراهيم قالين”، يمثل مؤشرًا واضحًا على إدامة التنسيق بين تركيا والشرق الليبي. كما تزامن ذلك مع اجتماع نائب القائد العام الفريق أول صدام حفتر مع وفد عسكري تركي رفيع المستوى، ما يعكس انفتاح قنوات تواصل مباشرة بين أنقرة والرجمة.

انخراط عسكري ودبلوماسي
وأوضح التقرير أن هذه اللقاءات ترافقت مع زيارة سفينة حربية تركية إلى طرابلس وبنغازي في آن واحد، الأمر الذي يعكس انخراط تركيا مع مختلف الفصائل العسكرية الليبية بشكل متوازٍ، ويؤكد حرصها على تعزيز حضورها العسكري والسياسي عبر بوابات متعددة.

دلالات الانخراط التركي
التقرير بيّن أن هذا الانخراط يأتي في إطار جهود أوسع للتعاون العسكري والدبلوماسي في ليبيا، مشيرًا إلى أن أنقرة لا تكتفي بالتحالف مع حكومة طرابلس، بل باتت تنسق مع الشرق الليبي أيضًا، في خطوة وصفت بأنها تحول لافت في استراتيجيتها.

الاتفاقية البحرية.. ورقة على الطاولة
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن المتوقع مستقبلًا هو موافقة الجانب الشرقي على الاتفاقية البحرية الموقعة عام 2019 بين أنقرة وطرابلس، في مقابل تقديم تركيا دعمًا عسكريًا له، ما يعكس مسعى براغماتيًا لترتيب المصالح بين الطرفين.

ترجمة المرصد – خاص