عدن تحت المجهر: حملة صارمة على أسعار اللحوم.. وتحذيرات من ”مافيا التسعير”!

في خطوة تُعدّ من أبرز الإجراءات الرقابية لضبط السوق المحلية، أطلق مكتب الصناعة والتجارة في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، حملة تفتيش موسعة تستهدف ملاحم المدينة للتحقق من التزامها بالأسعار الرسمية للحوم، في إطار جهود مكافحة التلاعب وحماية المستهلك من الغلاء المفاجئ.

2a01:4f9:c012:24e1::1

الحملة، التي تأتي تنفيذًا لتوجيهات مباشرة من مدير عام المديرية، أحمد الداؤودي، وبدعم من قيادة مكتب الصناعة والتجارة بعدن، تركز على التأكد من عرض قائمة الأسعار بشكل واضح على واجهات المحلات، وضبط أي مخالفات تتعلق بالبيع بأسعار أعلى من الحدود المقررة.

الأسعار الرسمية تُعلن.. والمخالفون تحت طائلة القانون

كشف فيصل محمد بن محمد، مدير مكتب الصناعة والتجارة بالمنصورة، أن وزارة الصناعة والتجارة – بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية – قد حددت حديثًا الحدود القصوى لأسعار بيع اللحوم بأنواعها، وذلك بناءً على قرار صادر عن اللجنة المشتركة.

وأوضح بن محمد أن الأسعار الجديدة تشمل:

• اللحم البلدي (ضأن/غنم): بين 14,000 و16,000 ريال يمني للكيلو.
• اللحم المستورد: يتراوح بين 10,000 و13,000 ريال.
• اللحم البقري (عجول): لا يتجاوز 13,000 ريال للكيلو، بحد أدنى 10,000.

"هدفنا حماية المواطن من الاستغلال، وفرض الشفافية في السوق"، قال فيصل بن محمد، مؤكدًا أن "أي ملحمة لا تُظهر القائمة السعرية بشكل واضح أو تبيع بأسعار أعلى من المعلن، ستُصنف مخالفة وستُتخذ بحقها الإجراءات القانونية الفورية".

تحذير شديد اللهجة: لا تهاون مع المخالفين

أكد المسؤول أن الحملة الرقابية ستستمر بشكل دوري ومنتظم، مشيرًا إلى أن فرق التفتيش ستعمل على زيارة الملاحم العشوائية والرسمية على حد سواء، مع توثيق المخالفات واتخاذ الإجراءات المناسبة، والتي قد تشمل إغلاق المحلات المخالفة، وفرض غرامات مالية، ورفع القضايا أمام الجهات القضائية.

كما دعا المواطنين إلى التعاون الفعّال مع المكتب، مشيرًا إلى أن دور المواطن كـ"رقيب شعبي" لا يقل أهمية عن الرقابة الرسمية.

بلغ.. وشارك.. وكن جزءًا من التغيير!

دعا مدير المكتب الجمهور إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالة تلاعب في الأسعار أو عدم عرض القائمة السعرية، من خلال قنوات الاتصال التالية:

• غرفة عمليات مديرية المنصورة: 02343650
• الواتساب: 02249730

في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، أصبحت أسعار اللحوم مؤشرًا حساسًا على مستوى المعيشة، خاصة مع اقتراب المناسبات والأعياد. وتشير تقارير محلية إلى أن بعض الملاحم رفعت الأسعار بنسبة تجاوزت 20% دون مبرر، ما يفاقم معاناة الأسر محدودة الدخل.