نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«كنوز الجزيرة العربية المنسية» وثائقي عن مملكة الأنباط, اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025 12:59 صباحاً
تستعد قناة «ناشيونال جيوغرافيك» بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا لإطلاق فيلم وثائقي جديد بعنوان «كنوز الجزيرة العربية المنسية: مملكة الأنباط»، الذي يُعرض للمرة الأولى على القناة في 27 أغسطس الجاري عند الساعة 9 مساءً بتوقيت السعودية.
كما يعرض الفيلم بعدها بـ24 ساعة على «ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» باللغة العربية، فيما يُتاح عبر منصة «ديزني+» ابتداءً من 29 أغسطس الجاري.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية يعيد الفيلم تسليط الضوء على حضارة الأنباط التي ازدهرت في شمال غرب شبه الجزيرة العربية خلال عهد الملك الحارث الرابع «القرن الأول قبل الميلاد ـ القرن الأول الميلادي»، مبرزًا مهارتهم الاستراتيجية وقدرتهم على استغلال موقعهم الجغرافي الفريد مفترق طرق حضارية وتجارية لتحويل التحديات إلى فرص، وذلك عبر مشاهد تمثيلية حيّة وشهادات من علماء آثار سعوديين ودوليين ممن كرّسوا أعوامًا طويلة في دراسة مدينة الحِجر، أول موقع سعودي أدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، إضافة إلى خبراء الهيئة الملكية لمحافظة العُلا الذين يواصلون أعمال البحث والتنقيب للكشف عن أسرار هذه المملكة.
كما يبرز العمل إبداع الأنباط في ابتكار تقنيات متقدمة لإدارة المياه، تمثلت في قنوات محفورة بعناية لتجميع مياه الأمطار وتخزينها في صهاريج، وشبكة أنابيب متطورة في البتراء امتدت لمسافة سبعة كيلومترات بانحدار محسوب بدقة، إضافة إلى إقامة سدود لحماية المدن من السيول.
ويقدم الفيلم صورة عن مكانة المرأة في المجتمع النبطي من خلال مشروع إعادة بناء وجه هنات الذي أطلقته الهيئة الملكية لمحافظة العُلا وأعاد تشكيل ملامح امرأة نبطية ثرية من سكان مدينة الحِجر قبل نحو ألفي عام، اعتمادًا على نقش صخري وهياكل عظمية مكتشفة، الأمر الذي يعكس بوضوح دور المرأة في التملك وإدارة شؤون الأسرة والمجتمع.
ويختتم الفيلم بتناول الفرضيات المتعلقة بانحسار مملكة الأنباط، حيث يرى بعض الباحثين أن تطور التقنيات البحرية الرومانية وتراجع أهمية طرق التجارة البرية المعروفة بـ«طريق البخور» كان من أبرز العوامل، وثمة فرضية أخرى، قدّمها الدكتور ضيف الله الطلحي، أستاذ علم الآثار الفخري في جامعة حائل، تُرجع هذا الانحدار إلى النزاعات بين الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية، التي امتدت آثارها إلى طرق التجارة النبطية، موضحًا أن المنطقة عادت آنذاك إلى نمط الحياة شبه البدوي.
أخبار متعلقة :