نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوق الانتقالات.. فوضى تُربك المدربين وتكشف الحقيقة, اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025 03:28 صباحاً
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي باتريشيا كامبوس دومينيك – As)
بصفتي صحفيًا متابعًا لتفاصيل كرة القدم، أجد نفسي أمام مشهد متكرر كل موسم: مدربون يبدؤون الإعداد بحماس مع لاعبين يُفترض أنهم ركائز أساسية، لكنهم يختفون فجأة مع دوران عجلة السوق.
أحدث الأمثلة كان إينيغو مارتينيز، الذي قرر الرحيل رغم كونه قطعة محورية في مشروع برشلونة 25-26، ليترك فليك في حيرة مبكرة.
المشكلة لا تتوقف هنا، فالميركاتو يُغلق في الأول من سبتمبر بينما تنطلق الليغا منتصف أغسطس، أي أن الفرق تدخل المنافسة دون استقرار كامل.
بيليغريني مثلًا بدأ موسمه بريكاردو رودريغيز، وقد يجد نفسه مع نازينيو بحلول الشتاء.
أما تشابي ألونسو، فيعيش معضلة نجم لا يرغب في البقاء ضمن صفوفه.
والأدهى أن رغبات اللاعبين باتت عاملاً حاسمًا لا يقل تأثيرًا عن المال.
تجربة إنجلترا بإغلاق السوق مبكرًا عام 2018-2019 لم تنجح، إذ رحل كورتوا وجوتا وغيرهما بعد انطلاق الدوري، لتعود البريميرليغ لموعد الإغلاق العالمي وتستفيد من قوتها المالية.
المعادلة معقدة: كيف تُخطط وأنت لا تعلم مصير المشاركة الأوروبية أو عائداتها المالية؟ كما قال برافليو فازكيز مدير أوساسونا: “لا يمكننا إنفاق ملايين بلا ضمانات”.
هنا أرى أن الحل لا يكمن فقط في ضبط التوقيت، بل أيضًا في وضع سقف للصفقات المبالغ فيها.
فالتوازن والاعتماد على المواهب الشابة قد يحققان نتائج أكبر من الإنفاق الضخم، والدليل واضح في باريس سان جيرمان بعد حقبة نيمار وميسي ومبابي، مع إنجازات لويس إنريكي.
الخلاصة: كرة القدم الحديثة لم تعد تعتمد على المال فقط، بل على ذكاء الإدارة الرياضية، والشجاعة في منح أبناء النادي فرصتهم.
في النهاية، فياريال خير مثال على أن التخطيط الهادئ “قليلًا قليلًا” قد يكون الطريق الأمثل.
أخبار متعلقة :