رغم تراجع المردود المادي.. زراعة القطن لا تزال حاضرة في منطقة الغاب

حماة-سانا

لا تزال زراعة القطن حاضرة في منطقة الغاب خلال الموسم الحالي رغم تراجع المردود المادي، ولجوء الفلاحين إلى زراعات بديلة أقل تكلفة وأكثر ربحية.

مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس عبد العزيز القاسم أوضح في تصريح لمراسل سانا أنه ورغم عدم اعتماد محصول القطن ضمن الخطة الزراعية الصيفية هذا العام بسبب الجفاف ونقص المياه، إلا أن عدداً من المزارعين في سهل الغاب ما زالوا مستمرين في زراعته، اعتماداً على خبراتهم السابقة، وأملاً بتحقيق مورد مادي جيد في حال ارتفاع ثمن استلامه.

ولفت القاسم إلى أنه وبعد انتهاء موسم الزراعة، فإن المساحات المزروعة بالقطن هذا الموسم في أراضي منطقة الغاب لم تتجاوز 90 دونماً، تركز معظمها في سلحب وعين الكروم، مشيراً إلى أن القطن كان من أهم المحاصيل الإستراتيجية في منطقة الغاب لسنوات طويلة.

وبين القاسم أن أسباب عزوف الفلاحين عن زراعة القطن كثيرة، من أبرزها عدم توافر مياه الري في شبكات الري الحكومية، وارتفاع مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة وأيد عاملة، إضافةً إلى أن دورة إنتاج المحصول طويلة مقارنة بمحاصيل أخرى.

وحول المقترحات التي يمكن أن تساعد في إعادة هذه الزراعة المهمة أشار مدير عام هيئة تطوير الغاب إلى أنها تتمثل في توفير مياه الري وتأمين دعم للمحصول، من خلال تسليم المزارعين مستلزمات الإنتاج قبل موعد الزراعة بالتقسيط، إضافة إلى رفع سعر استلام القطن المحبوب.