هاي كورة – مقال صحفي لتوماس رونسيرو – الآس

” رودري، كما نعرفه جميعًا، نجم المنتخب الإسباني الذي تُوّج مؤخرًا بلقب أفضل لاعب في بطولة أوروبا التي استضافتها ألمانيا، لا يزال أمامه قرار حاسم بشأن مستقبله الكروي. رغم أنه لا يزال في التاسعة والعشرين من عمره فقط، إلا أن الطريق أمامه يفرض عليه اختيارًا واضحًا بين الاستمرار مع مانشستر سيتي أو العودة إلى إسبانيا، وبالأخص إلى مدينته التي وُلد فيها قبل ثلاثة عقود.

بعد فترة قصيرة قضاها في أتلتيكو مدريد، يتوقع كثيرون أن يرى رودري نفسه يومًا ما في صفوف ريال مدريد، مرتديًا القميص الأبيض على ملعب سانتياجو برنابيو. لكن حاليًا، يمتلك عقدًا مع مانشستر سيتي يمتد لموسمين إضافيين، وإذا لم يوافق على تجديد عقده قريبًا، فسيصبح بإمكانه بدءًا من يناير التفاوض مع أندية أخرى لإنهاء عقده بعد 18 شهرًا.

بالطبع، مانشستر سيتي لن يسمح برحيل اللاعب مجانًا عند انتهاء عقده، بل من المرجح أن يقبل التفاوض على انتقال مقابل مبلغ مالي مناسب يعكس قيمته الكبيرة كلاعبٍ يمتلك مهارات فنية عالية وقادر على قيادة وسط الميدان، العمر لا يشكل عائقًا في مثل هذه الحالات، خصوصًا وأن زين الدين زيدان بدأ مسيرته مع ريال مدريد في سن مماثلة، ليكمل مشوارًا تاريخيًا مع النادي الملكي.

رودري هو لاعب إسباني دولي، يمتلك مهارات فنية وقيادية تجعله قائدًا في وسط الملعب، وقادرًا على إضفاء الحيوية والتناغم على خط وسط فريقه، وهو ما يفتقده ريال مدريد حاليًا في بعض فتراته، مجرد الحديث عن إمكانية انضمامه إلى الفريق يمنح جماهير النادي آمالًا كبيرة، رغم الصعوبة المعروفة في انتزاع لاعب من مانشستر سيتي الذي يملك موارد مالية ضخمة وإدارة حكيمة.

يبقى قرار رودري المرتقب مفتاحًا مهمًا لمستقبله ومستقبل الفريقين، ويترقب الجميع ما ستسفر عنه الأشهر المقبلة من مفاوضات قد تغيّر موازين القوة في كرة القدم الأوروبية.”