باحثون يكتشفون أن نقص عنصر غذائي شائع قد يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باحثون يكتشفون أن نقص عنصر غذائي شائع قد يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر, اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 08:40 مساءً

كشفت دراسة علمية حديثة عن ارتباط نقص معدن الليثيوم بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم العوامل المسببة لهذه الأمراض العصبية. هذه الدراسة، التي استغرقت عقدًا من الزمن، نشرت في مجلة “نيتشر” العلمية، وأظهرت دور الليثيوم كمعدن أساسي للحفاظ على صحة الدماغ وحمايته.

أهمية معدن الليثيوم في الدماغ

أثبتت الأبحاث أن الليثيوم يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الوظائف الطبيعية لجميع أنواع الخلايا الرئيسية في الدماغ، ويساهم في منع تدهور الأعصاب. وقد أوضح فريق من العلماء في كلية الطب بجامعة هارفارد أن نقص الليثيوم في الدماغ يمكن أن يكون أحد العوامل المبكرة التي تؤدي إلى ظهور مرض الزهايمر.

نتائج الدراسة وطرق البحث

ذكرت صحيفة “أنديبندنت” أن العلماء استخدموا تقنيات متقدمة لتحليل المواد الكيميائية، حيث قامت أداة خاصة بقياس مستوى آثار حوالي 30 معدنًا مختلفًا في عينات الدماغ والدم من أشخاص متنوعين. شملت المجموعة أفرادًا يتمتعون بصحة عقلية جيدة وأشخاص يعانون من مراحل مبكرة من الخرف وأيضًا مرضى الزهايمر المتقدم.

استخدام تقنيات متقدمة لتحليل عينات الدماغ. تحديد مستويات معدن الليثيوم الفريدة بين المجموعات المختلفة.

النتائج المفاجئة

كشفت النتائج أن الليثيوم هو المعدن الوحيد الذي أظهر اختلافات ملحوظة في مستوياته بين المجموعات المختلفة. وعلّق بروس يانكر، المؤلف الرئيسي للدراسة، قائلًا: “يتضح أن الليثيوم يشبه العناصر الغذائية الأخرى التي نحصل عليها من البيئة، مثل الحديد وفيتامين سي. وهذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها وجود الليثيوم بمستوى طبيعي ذو معنى بيولوجي بدون إعطائه كدواء”.

دور الليثيوم في مرض الزهايمر

أشارت الدراسة إلى أن المستويات المنخفضة من الليثيوم في بعض الحالات قد تكون نتيجة ضعف امتصاص المعدن وارتباطه باللويحات النشوية، المعروفة كعلامة مؤكدة لمرض الزهايمر. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن مركبًا جديدًا يُعرف بأوروتات الليثيوم يمكن أن يساهم في عكس بعض التأثيرات السلبية ويساعد في استعادة الذاكرة لدى الفئران.

استخدامات سابقة لمركبات الليثيوم

لقد استُخدمت مركبات الليثيوم تاريخيًا لعلاج عدة حالات نفسية، بما في ذلك اضطراب ثنائي القطب والاكتئاب الشديد. لكن الجديد في هذه الدراسة هو اتجاه الباحثين نحو إمكانية قياس مستويات الليثيوم كمؤشر للكشف المبكر عن مرض الزهايمر.

آفاق جديدة للتشخيص والعلاج

تفتح نتائج هذه الدراسة آفاقًا جديدة للتشخيص المبكر والوقاية، حيث قد يساعد قياس مستويات الليثيوم في الكشف المبكر عن مرض الزهايمر الذي يهدد نحو 400 مليون شخص حول العالم. وقد تصبح هذه المعلومات حجر الزاوية في تطوير استراتيجيات جديدة لتحسين جودة الحياة لدى مرضى الزهايمر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق