أعرب ديمتري بوليانسكي، القائم بأعمال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، عن انتقاده الحاد لخطة إسرائيل القاضية بفرض السيطرة الكاملة على قطاع غزة، والتوسيع في نطاق عمليتها العسكرية. ووصف هذه الإجراءات بأنها “انتهاك صارخ” للقانون الدولي، مما يحد من فرص تحقيق تسوية سلمية مقبولة.

تصريحات بوليانسكي خلال الاجتماع الطارئ

خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الذي نقلت وكالات الأنباء مثل وكالة (تاس) الروسية تفاصيله، أكد بوليانسكي أن العمليات العسكرية التي تنفذها القيادة الإسرائيلية تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي. وأضاف أن هذه الإجراءات تعبر عن تجاهل صارخ لدعوات المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن.

تأثير الخطة الإسرائيلية على فرص السلام

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الخطة الإسرائيلية الحالية “تقوض فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي”، وهو ما يعتبر خطوة تعقد من الوضع القائم وتعطل جهود السلام المستدام.

موافقة الكابينت الإسرائيلي على الخطة

في سياق متصل، أقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) يوم الجمعة الماضي الخطة التي اقترحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. هذه الخطة تتضمن فرض سيطرة عسكرية شاملة على قطاع غزة وتوسيع نطاق العمليات العسكرية للجيش في جميع أنحاء القطاع.

خلفية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي

يمتد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لعقود طويلة، حيث يشكل موضوع الأراضي والمستوطنات والنزاعات الحدودية محورًا رئيسيًا للمسألة. تطلعات كل من الجانبين لتحقيق حقوقهم الوطنية كانت قد أدت إلى مجموعة من النزاعات المسلحة والمفاوضات الفاشلة. وتعتبر سياسة “حل الدولتين” واحدة من الحلول المقترحة لإنهاء النزاع، إلا أن الظروف المعقدة والميدانية توثر بشكل كبير على إمكانية التوصل إلى اتفاق مرضٍ لكل الأطراف.

المجتمع الدولي ودوره في الصراع

كثيرًا ما يدعو المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى الحوار بين الطرفين والالتزام بالقرارات الدولية. إلا أن التوترات والتصعيدات العسكرية تظل عائقًا أمام إحراز تقدم نحو السلام. يجب أن يلعب فاعلو المجتمع الدولي، من دول ومنظمات، دورًا أكبر في دعم جهود السلام والمساعدة في إنقاذ الموقف المتوتر في المنطقة.