نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تغيرات جديدة… المسار يتحدد بوضوح هذا الأسبوع., اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 12:39 صباحاً
في الأسابيع الأولى من ولاية “دونالد ترامب” الثانية، ظهرت مؤشرات قوية على إعادة إحياء العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن. لم تُسجل أي علامات تشير إلى تصادم مباشر بين الطرفين، بل بدا الأمر في بعض الأحيان وكأن “بوتين” و”ترامب” يسيران في نفس الاتجاه. ففي فبراير الماضي، قامت الولايات المتحدة بدعم روسيا في الأمم المتحدة ضد قرار أوروبي يدين العدوان الروسي على أوكرانيا. وفي مكالمة هاتفية جمعت بين الرئيسين، تم التطرق لزيارة محتملة لكليهما، مما أضفى أجواء تفاؤل بشأن عقد قمة بين “بوتين” و”ترامب” في أي لحظة.
الضغوط الأمريكية على كييف
تجدُر الإشارة إلى أن إدارة “ترامب” اتجهت لممارسة ضغوط على “كييف”، بدلاً من ممارستها على “موسكو”، مما أحدث خلافات مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين، مثل كندا والدنمارك. وعبر خطاباتهم ومقابلاتهم التلفزيونية، انتقد المسؤولون الأمريكيون بشكل حاد حلف الناتو والقادة الأوروبيين، ما اعتبر بمثابة تحية لموسكو. في هذا السياق، أشار عالم السياسة “بلوخين” من مركز الدراسات الأمنية في الأكاديمية الروسية إلى أن “أمريكا الآن لديها قواسم مشتركة مع روسيا أكثر من تلك الموجودة بينها وبين بروكسل أو كييف”.
تصعيد الأزمة وتطورات الموقف
في مقالة لها، أشارت صحيفة “إزفيستيا” إلى أن “الترامبيين هم ثوريون، وقد تسببوا في زعزعة النظام، ولا يمكن دعمهم إلا في أمر واحد هو أن وحدة الغرب لم تعد قائمة”. خلال نفس الفترة، كثرت زيارات “ستيف ويتكوف”، مبعوث “ترامب” إلى روسيا، حيث قام بأربع زيارات خلال شهرين. أجرى محادثات مع “فلاديمير بوتين”، الذي أهداه صورة لترامب، مما أثار إعجاب الأخير، إلا أن الأمر لم يتجاوز مجرد تذكار.
العقوبات والمهلة النهائية
لم يكن “ترامب” يسعى فقط إلى تذكار من موسكو، بل أراد توقيع “بوتين” على اتفاق وقف إطلاق نار شامل في أوكرانيا، وهو ما لم يتحقق. يشعر “بوتين” بالثقة في قواته على الأرض، مما يجعله متردداً في وقف القتال رغم ادعائه الالتزام بالحلول الدبلوماسية. هذه المعطيات ساهمت في تصاعد إحباط “ترامب” تجاه الكرملين، إذ أدان الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية، واصفًا إياها بالمقززة. في الشهر الماضي، أعلن “ترامب” عن مهلة لرئيس “بوتين” لإنهاء الحرب، وهو ما زال غير ملحوظ حتى الآن.
مدى تأثير الضغوط الدولية
يُعتقد أن “بوتين” لا يأخذ مهلات “ترامب” على محمل الجد، لذا من المحتمل أن يستمر القتال لفترة أطول حتى تُعبر “أوكرانيا” في النهاية عن استسلامها، قائلة إن العملية أوشكت على الانتهاء. هنا، يبدأ فصل جديد في المعارك الروسية في أوكرانيا، في وقت ظل فيه الصراع مسيطرًا على الساحة الدولية منذ بداية الحرب.
نظرة شمولية
يعد الوضع الجيوسياسي الحالي معقدًا، حيث تُظهر الأحداث الأخيرة تراجع التحالفات التقليدية وزيادة التحديات للأسواق العالمية. تحتاج الدول الكبرى إلى إعادة تقييم علاقاتها واستراتيجياتها لمواجهة المزيد من الضغوط الخارجية.
0 تعليق